متابعات – المنبر 24
يعيش آلاف النازحين الفارين من الفاشر إلى مدينة مليط أوضاعاً مأساوية في مراكز الإيواء، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
وقال محمد الزين أحمد، عضو لجنة مراكز الإيواء بمدينة مليط 65 كلم شمال الفاشر لـ”دارفور24″ إن نحو 10 ألف نازح وصلوا إلى المدينة في مايو ويونيو الماضي فقط عقب اشتداد المعارك في الفاشر، مع تواجد 33 الف نازح سابق من مدن دارفور وكردفان والخرطوم منذ بدء الحرب في أبريل العام الماضي، ليرتفع العدد الكلي للنازحين بالمدينة إلى 43 الف شخص.
وذكر أن النازحين يتواجدون في جميع المدارس بالمحلية كمراكز إيواء مؤقتة وعددها أكثر من 30 مركزًا بينها مدارس “الثانوية بنات والعباسي بنين وبنات وخديجة بنت خويلد والصناعية وعمار جديد ودار السلام والإمام علي وابوبكر الصديق والمرابيع”.
وأشار إلى أن جميع المراكز مكتظة بالنازحين مع تواجد 5 أسرة في فصل دراسي واحد، مشيرًا إلى بناء “رواكيب” داخل المدارس لإيواء النازحين في وضع مزري مع دخول فصل الخريف.
وقال إن النازحين يتناولون الذرة بالسكر”بليلة” كوجبة يومية وبعض المواد الغذائية من الخيريين بالأحياء ووجود أزمة مياه بالمراكز وصعوبة الحصول عليه بعد أن وصل سعره نحو 4 ألف جنيه.
وأضاف أن “قائد مليشيا الدعم السريع بوسط دارفور السابق، علي يعقوب، كان قد شكل بتكوين لجنة لدعم النازحين بالمراكز وكانت مستمرة في جلب المياه وبعض المواد الغذائية لكن بعد مقتله توقف الدعم”.
وكانت لمنظمة الهجرة الدولية أعلنت يوم الأحد عن نزح نحو 328 الف شخص من الفاشر مايو الماضي بعد اشتداد المعارك بالمدينة وفقاً لمصفوفة تتبع النزوح.
وقال أحد النازحين بمركز إيواء مدرسة العباسي بنين الصادق محجوب محمد لـ”دارفور24″ إنهم وصلوا مليط في يونيو الماضي دون تقديم الخدمات الصحية والغذائية والمياه من أي جهة.
وأوضح إن ارتفاع أسعار السلع الغذائية بمدينة مليط ينذر بكارثة جوع للنازحين داخل مراكز الإيواء بعد توقف جزئي لنشاط السوق وعدم توافر أعمال البناء والعمالة اليومية.
وأكد تواجد 96 أسرة بالمركز بما يعادل 5670 شخص معظمهم أطفال ونساء وكبار السن.
وعلمت “دارفور24″عن نزوح نحو 7 آلاف شخص من الفاشر إلى للوحدات الإدارية بالمحلية بينها “الصياح” 36 كلم شمال شرق مليط ومناطق “مو” و”تقابو”.
وأضطر الآلاف من سكان الفاشر للنزوح نحو مناطق طويلة وروركرو الواقعة تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والتي كشفت عن وصول نحو 45 الف إلى مناطق سيطرتها.
كما فرّ الآلاف الآخرين نحو مدن نيالا بجنوب دارفور والضعين وخزان جديد وشعيرية بشرق دارفور والدبة بالولاية الشمالية.