خاص- المنبر24
قال كمال كرار عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، إن تنسيقية القوى الديمٌقراطيّة المدنية “تقدم”، تأتي في خانة “الثورة المضادة” ولا تحمل جديد في جوفها.
وأشار كمال في حوار خاص مع “المنبر24” إلى أن “تقدم” تريد إعادة العجلة إلى الوراء من خلال الحديث عن مشروعِ سياسي يمثل نقيضًا لثورة ديسمبر، وتحاول إعادة الشراكة في السلطة مع العسكريين، فضلا عن محاولة الالتفاف على قضايا المحاسبة بالحديث عن العدالة الانتقالية.
وحذر من أنه لا يمكن للشعب السوداني أن يرتد إلى الوراء فيما يتعلق بالثورة، وأضاف “الشيوعي وتقدم خطان متوازيان”
وأكد أن واحد من أسباب الحرب في السودان هو الاتفاق الإطاري، الذي وضعته أياد أجنبية عبر خبيرة في جنوب افريقيا، وشاركت فيه أصابع كان تريد ترتيب الأوضاع على مصالح الخارج ودول إقليمية مثل السعودية أو الامارات أو الولايات المتحدة وغيرها، على حد تعبيره.
ونوه كرار إلى أن البرهان وحميدتي ليس هما السبب الوحيد في إشعال الحرب، وأضاف “صحيح هناك عوامل كثيرة أسهمت في شرارة الحرب لكن واحدا منها الاتفاق الإطاري الذي عمل على نسق “المديدة حرقتني”.
وأوضح كرار أن البعثة الأممية بقيادة فولكر أسهمت هي الأخرى في أجهاض الفترة الانتقالية وتعزيز سلطة الانقلاب، لكونها عندما وقع انقلاب 25 أكتوبر لم تدفع في اتجاه ادانة الانقلاب ومطالبة العالم برفضه، وانما ذهبت في اتجاه البحث عن التسوية.
وقال إن رئيس البعثة فولكر بيرتس خرج عن التفويض وحاول خلق توليفة بين العسكر والقوى السياسي وفرض نوع من الشراكة مجددا عبر الاتفاق الاطاري.
ونفى كرار المساواة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، وقال إن الحزب الشيوعي كان الوحيد الذي طالب بحل مليشيا الدعم السريع، في وقت كانت كل القوى السياسية صمتت، وحتى الاتفاق الإطاري كان يريد أن يدمج الدعم السريع في الجيش.
وأكد أن حديث المليشيا بتصفية الفلول قضية سياسية لا تعالج بالبندقية والحرب، وليس على طريقة “بل وجغم” هذا تفكير عبثي، على تعبيره.
أضاف “إذا كان السودان فوق الجميع يجب أن تصمت البنادق، ونحمل الأمانة التي تركها الأجداد ونسلمها للأجيال المقبلة، كما هي سودان موحد وخالي من الضغائن”