رائحة الموت تخيّم على الخرطوم.. مشاهد من عاصمة مزقتها الحرب

متابعات –  المنبر 24

بعد 16 شهرا من القتال العنيف، تحولت الخرطوم، عاصمة السودان التي كانت يوما مركزا حيويا مهيبا على ضفاف النيل، إلى مدينة أشباح تعصف بها الحرب، وأصبحت شوارع المدينة التي كانت تعج بالحياة ساحات لمعارك ضارية.

ووصف تقرير أعدّه مراسلون لصحيفة “وول ستريت جورنال” زاروا المدينة، رائحة الموت التي تفوح من كل مكان بالعاصمة، وصور الدمار والقبور التي تنتشر في شوارعها، ناقلا أن هذا المشهد المأساوي يتكرر في أنحاء المدينة التي تحولت معظم معالمها ومبانيها الحكومية إلى أنقاض.

ومزّق الصراع الدائر بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع ثالث أكبر دولة في أفريقيا، مخلّفا وراءه أزمة إنسانية هائلة، مع نزوح ملايين السودانيين من ديارهم، وتهديد الجوع لنصف السكان، في حين بات النظام الصحي على وشك الانهيار.

مشاهد من العاصمة

ومنذ ما شهدته دمشق، قبل أكثر من عقد، في الحرب الأهلية السورية، لم تكن عاصمة وطنية خط مواجهة مستمرا في حرب كبرى، وفقا للصحيفة الأميركية.

ودمّر القتال أجزاء كبيرة مما كانت يوما واحدة من أكثر مدن أفريقيا اكتظاظا بالسكان، حيث كان يقطنها ما يقدر بتسعة ملايين شخص وتضم الوزارات والبنوك والشركات التي كانت تغذي الحياة السياسية والاقتصاد السوداني.

ويشهد السودان الآن أكبر أزمة إنسانية على وجه الأرض، بما في ذلك في منطقة دارفور الغربية، حيث أثارت الفظائع الجديدة تحذيرات من إبادة جماعية أخرى، وأكد خبراء دوليون، في وقت سابق من هذا الشهر، أول مجاعة في العالم منذ عام 2017.

ويعاني أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة من الجوع، بينما أُجبر واحد من كل أربعة على ترك منزله. 

موقع المنبر
Logo