جنيف – سُوزان سليمان
في تطورٍ لافت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية معارضتها بشدة لتقسيم السودان ، قاطعة أنها تدعم سيادته الوطنية المٌوحدِة للدولة السودانية .
وتستعد العاصمة المصرية القاهرة لاستضافة مشاورات بين وفد من الحكومة السودانية والمبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو؛ للبحث في تنفيذ مخرجات «اتفاق جدة» لوقف الحرب ، في وقت أعلنت فيه واشنطن مواصلة المفاوضات في جنيف «للوصول إلى التزامات من طرفي الحرب تنهي الأزمة».
وشدد بيرييلو علي ضرورة وقف الأعمال العدائية وبناء المؤسسات التي دمرتها الحرب.
إلى ذلك كشف المبعوث الأمريكي عن وجود 400 ألف مواطن يواجهون خطر الجوع بمعسكر زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.
وأعلن عن شاحنات جاهزة للتحرك عبر معبر أدري الحدودي لإدخال المساعدات وإنقاذ حياة المتضررين .
في محورٍ آخر كشف بيرييلو عن قصص مروعة للاغتصاب والاستعباد خلال الانتهاكات الفظيعة لحرب السودان
وأضاف توم :” نتطلع لخطوات إيجابية بين الجيش السوداني والدعم السريع بهذا المجال” ، في وقت أقر فيه بإعاقة السودان لوقت طويل في تحقيق رغبات الشعب السوداني بالانتقال المدني للحكم وقال إن ذلك لن يتحقق والأطراف تتقاتل
وأكد الموفد الأمريكي بأن بلاده ستمضي قدماً في المفاوضات وستجد طريقة لكسر الحواجز حتي لو كان الجيش لا يريد ذلك للحصول علي الدواء والغذاء لعدد 20 مليون مواطن سوداني .
وبعد اتصالات مكثفة من الوسطاء مع رئيس «مجلس السيادة» السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قررت الحكومة السودانية، التي تتخذ من بورتسودان مقراً لها، إرسال وفد إلى القاهرة للقاء وفد من الإدارة الأميركية «لمناقشة إنفاذ (اتفاق جدة)».
