متابعات – المنبر 24
أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية، السبت، بيانا عقب المحادثات التي شاركت فيها بشأن السودان في سويسرا يوم 14 أغسطس الجاري، والتي استمرت لمدة 10 أيام، مشيرة إلى أنها “تأسف لعدم مشاركة أحد الأطراف في هذه المحادثات”.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، رئيسة وفد دولة الإمارات في المحادثات، لانا نسيبة إن “الوضع الإنساني في السودان خرج عن مستوى التحمّل. وأن هناك حاجة هائلة إلى المساعدات الإنسانية، ويجب أن تكون فرق الإغاثة قادرة على توصيل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا”.
وأضافت وفق البيان أن “برنامج الغذاء العالمي يعرف كيف يوقف المجاعة ويمنعها، ورسالتنا إلى جميع الأطراف هي: دعوهم يقومون بعملهم”.
وتابعت: ” قدمت دولة الإمارات خلال العقد الماضي، أكثر من 3.5 مليار دولار أميركي كمساعدات للسودان، والتي تتضمن 230 مليون دولار منذ اندلاع الصراع. ونحن ملتزمون بشكل راسخ بمواصلة جميع جهودنا لدعم الشعب السوداني الشقيق”.
وأشارت نسيبة إلى أن “آلية عمل المنصة في جنيف استندت إلى اتفاقيات جدة، وتنضم الإمارات إلى المشاركين الآخرين بالمحادثات في التعبير عن التقدير للسعودية لدورها القيادي وجهودها المتواصلة في هذا الملف الحاسم، وكذلك للولايات المتحدة على دبلوماسيتها النشطة لتخفيف أسوأ أزمة إنسانية تواجه المجتمع الدولي اليوم”.
وقالت: “نرحب بالصيغة الجديدة التي التقينا من خلالها على مدى الأيام الـ10 الماضية. لقد أدى التركيز والتعاون بين الجميع إلى تحسينات ملموسة لصالح الشعب السوداني. وخلال هذه المحادثات، تم الاتفاق على خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين”.
وأضافت: “يشمل ذلك السماح للأمم المتحدة باستخدام معبر أدري الحدودي إلى السودان، وتسهيل وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مخيم زمزم وأماكن أخرى في دارفور”.
وتابعت نسيبة: “تم التعهد بالتزامات إضافية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. كما التزمت الدعم السريع خلال المحادثات بتوجيهات جديدة ومهمة بشأن حماية المدنيين، بما في ذلك العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتجنيد الأطفال، والاختفاء القسري”.
وحسب نسيبة، فقد ركزت الإمارات بشكل خاص على “إنشاء مسار ضمن منصة (ALPS) يهدف إلى تقريب وجهات نظر ودمج أهداف وتوصيات النساء السودانيات في جميع جهود السلام والمساعي الإنسانية”.
وقالت: “نحن ملتزمون بمواصلة مشاوراتنا مع النساء السودانيات وتعزيز أهدافهن واحتياجاتهن، والضغط على الأطراف لحماية جميع المدنيين، بما في ذلك النساء والفتيات، من انتهاكات القانون الإنساني الدولي، بما فيها العنف الجنسي”.
وأعربت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، عن أسفها “لحقيقة أن أحد الأطراف اختار عدم المشاركة في هذه المحادثات”، قائلة: “لم نحقق التقدم الذي كنا نتمنى تحقيقه بشأن وقف كامل للأعمال العدائية، والذي سيؤدي إلى إنهاء الحرب. ونحن بالطبع نأسف لحقيقة أن أحد الأطراف اختار عدم المشاركة في هذه المحادثات”، في إشارة إلى الجيش السوداني.
وأضافت نسيبة: “نأمل بأن يتم علاج هذا في المستقبل، لكننا نقدر الدبلوماسية المبتكرة التي سمحت للمشاركين بالتركيز على النتائج الملموسة للشعب السوداني”، مشيرة إلى التزام بلادها “بدعم الشعب السوداني الشقيق في استعادة السلام، وفي ضمان إيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدة”.