السودان.. كارثة “سد أربعات” تَعَرَّفَ على التفاصيل

متابعات – المنبر 24

أعربت وزارة الموارد المائية والري في مصر، عن خالص التعازي والمواساة إلى قيادة وحكومة وشعب السودان، جراء الحادث الناتج عن انهيار سد أربعات بحوض خور أربعات بولاية البحر الأحمر.
وأضافت الوزارة في بيان، أن انهيار السد أدى إلى حدوث فيضانات جرفت عددًا من القرى الواقعة حوله، مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين، مؤكدة عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين، ووقوف مصر الدائم إلى جانب أشقائها في السودان في كل الظروف.

وقال الصحفي السوداني، عبد القادر باكاش، من مقر إقامته في مدينة بورتسودان لموقع الحرة، إن المنطقة القريبة من البحر الأحمر شهدت كميات ضخمة من الأمطار لم يتحملها جسم السد، مما أدى إلى انهياره.

وأشار باكاش إلى أن السد غمر عددا من القرى في المنطقة، مما أدى إلى مصرع أكثر من 11 شخصا، وفقدان أكثر من 100 آخرين، وفقا لإحصائيات أولية.

وأوضح أن سد أربعات يعد المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان مدينة بورتسودان، الأمر الذي يترتب عليه مشكلة “كارثية” في المدينة، وعدد من المناطق.

ولفت إلى أن مياه السيل جرفت عددا من السيارات وتسببت في نفوق أعداد ضخمة من الماشية، كما تسببت في انهيار آلاف المنازل في المناطق القريبة من السد.

وأكد الصحفي السوداني أن انهيار سد أربعات أدى إلى قطع الطريق الدائري الشرقي الذي يربط السودان بمصر، مما تسبب في توقف الحركة تماما.

وكشفت وسائل إعلام محلية، عن انهيار جزئي في سد أربعات الذي يغذي مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، بمياه الشرب، بعد أمطار غزيرة وسيول ضربت المنطقة.
وأطلق ناشطون وعاملون في المجال الإنساني بالسودان، دعوات لإغاثة منطقة أربعات بعد تعرضها لموجة من الأمطار والسيول، مما أدى لوقوع عدد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وقال ممثل منظمات المجتمع المدني بمنطقة أربعات في مقطع مصور إن العديد من الأشخاص عالقون في الجبال ويحتاجون لمروحيات لإنقاذهم..

من جانبه، يشير المحلل السياسي، الطاهر إدريس، إلى أن مشرحة بورتسودان استقبلت أكثر من 60 جثة، من ضحايا انهيار سد أربعات.

وقال إدريس لموقع الحرة، من بورتسودان، إن عمليات الحصر مستمرة، مضيفا أن “فرق الإنقاذ والحصر لم تتمكن من الوصول إلى كل المناطق، لأن أغلبها محاصر بالمياه”.

وأشار إلى أن المياه تحاصر عددا من القرى في منطقة مرافيت بمحلية عقيق بجنوب ولاية البحر الأحمر، مما يرجح ارتفاع حصيلة الأضرار والخسائر.

وأوضح أن المنطقة التي شهدت انهيار السد تضم المزارع التي توفر الخضراوات والفواكه لسكان مدينة بورتسودان، ولعدد كبير من مناطق ولاية البحر الأحمر.

وأورد موقع “سودان تربيون” الإخباري، نقلا عن مصادر محلية، أن خور بركة القريب من بورتسودان، شهد موجة فيضان عزلت محلية عقيق عن باقي مناطق ولاية البحر الأحمر.

 

موقع المنبر
Logo