تقرير : المنبر 24
تشهد أسعار الصرف في السودان تقلبات كبيرة تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين ويعد استقرار سعر الصرف بالسودان. أمرا بالغ الأهمية لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتقليل التضخم خاصة أن التقلبات الحادة بسعر الصرف تؤدي لزيادة تكلفة الواردات وبالتالي ارتفاع الأسعار .
مما يزيد العبء علي المواطن ويقوض المقدرة الشرائية للجنيه السوداني وتبرز هنا أهمية الدور الذي تلعبه المحافظ النقدية في تحقيق الاستقرار المالي مع أهمية وضع التدابير اللازمة التي تضمن استمرارية عملها.
مهام وطنية
وأعلنت المدير العام لبنك الخرطوم لمياء كامل ساتي أن المصرف استجاب لمبادرة بنك السودان المركزي بإنشاء محفظة مشتركة لتمويل استيراد السلع الاستراتيجية برأسمال مليار دولار دفعة أولي.
وقالت إن البنك وافق انطلاقا من دوره الوطني وسيكون المسئول عن إدارة المحفظة تحت إشراف البنك المركزي. مؤكدة بأن المحفظة ستدار كحُزْمة مالية منفصلة وبآلية مبنية علي الشفافية المطلقة وبتنسيق كامل مع الجهات ذات الصلة .
وأضافت لمياء في تصريحات سابقة لها :” المحفظة جاءت بمبادرة من محافظ البنك المركزي لتوفير السلع الاستراتيجية وتحقيق استقرار سعر الصرف”.
إجراءات وسياسات جديدة
ووصف المحلل الاقتصادي د. هيثم فتحي خطوة بنك السودان بالممتازة
وقال إنها في الاتجاه الصحيح وشدد في تصريح لـ ” المنبر 24″ علي ضرورة اتخاذ إجراءات وسياسات تدعم هدف انشاء المحفظة وتفادي الأخطاء التي صاحبات التجارب السابقة. منوها ً إلى ضرورة التشديد في توريد حصائل الصادر لبنك السودان المركزي.
منهج معالجات
وقالت الصحفية والمحللة الاقتصادية نازك شمام أن المحفظة التي انشأها البنك المركزي بالتعاون مع بنك الخرطوم أحد المعالجات التي انتهجها بنك السودان لمعالجة الخلل الكبير غي سعر الصرف مقابل العملات الأجنبية.
وأكدت في حديث لـ ” المنبر 24″ أن بنك السودان شرع في دعم المجهود الحربي لمواجهة الحرب القائمة الآن مما أحدث خلل بالهيكل الكلي للاقتصاد السوداني . وأكدت نازك مقدرة بنك الخرطوم علي توفير مبالغ طائلة لاستمرار سلع استراتيجية في مقدمتها الوقود لتحقيق استقرار سعر الصرف .
خط دفاع
ويري خبراء اقتصاديون أن اختيار بنك الخرطوم سيسرع من خطوات تعافي العملة الوطنية وبالتالي تعافي الاقتصاد السوداني.
واكد محمد أحمد ” أحد المصدرين” بأن تذبذب السياسات في أوقات كثيرة أدي لخسائر وسط المصدرين وأشار الي ان ما يدار حول هروب حصائل الصادر صحيح .
وأضاف “ليس الكل ” وعزا الامر لوجود ثغرات عدة بالقوانين مشددا علي ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة حيال الامر في مواجهة المتهربين .
واستبشر أحمد بوجود بنك الخرطوم علي رأس المحفظة وقال بأن الأخير ظل في خط الدفاع الأول عن الاقتصاد السوداني ورفيق وسند المواطن السوداني في محنته بعد اندلاع الحرب . واعرب عن أمله أن تعبر البلاد هذه المرحلة وصولا للتنمية المستدامة.
محفظة السلع الاستراتيجية
وفي 25 يوليو الماضي أعلن بنك السودان المركزي، ، توفير مليار دولار لاستيراد السلع ولمنع تدهور مزيدًا من سعر صرف الجنيه..
وقال البنك، إنه أطلق محفظة تمويلية مشتركة بريادة بنك الخرطوم وبموارد من النقد الأجنبي تبلغ مليار دولار، لمقابلة استيراد قائمة السلع الاستراتيجية التي أعدتها وزارة التجارة والتموين
يبدو أن قراءة الخبراء حول بنك الخرطوم في الآونة الأخيرة لمستقبل البنك وريادته في المصارف خلال المرحلة المقبلة تتحقق،،، فقد ظل البنك خلال الفترة الأخيرة يمضي قدما في تطوير العمل وتجويد للخدمة للمواطن وصولاً للتنمية المستدامة.
و لعب رائد المصارف السودانية دوراً محورياً في تعزيز الشمول المالي، وصولاً إلى الفئات الأكثر احتياجاً.مع استمرار ه في تطوير منتجاته وخدماته، وتوسيع نطاق عملياته، فإن العملاء يتطلعون لمستقبل واعد للاقتصاد السوداني. من خلال شراكة قوية بين القطاع العام والخاص، يمكن لبنك الخرطوم أن يساهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قادر على مواجهة التحديات العالمية.