القاهرة – خاص المنبر 24 / أماني عبدالرحمن السيد
أخطرت أسرة سودانية الصليب الأحمر الدولي بفقدان أبنائها في ظروف غامضة أثناء رحلة هجرة مخيفة محفوفة بالمخاطر في البحر الأبيض المتوسط انطلقت من السواحل الليبية صوب اليونان.
ومنذ اندلاع حرب 15 أبريل في السودان تحطمت آمال الشباب وفر الآلاف هرباً نحو ليبيا كنقطة أولى في طريق هجرتهم غير الشرعية تجاه أوربا.
وتكلف الهجرة لأوروبا تكلف كل مهاجر نحو 10 ألف إلى 20 ألف دولار لكن نهايتها مأساوية إما التعرض للقرصنة والابتزاز من قبل المهربين أو الاعتراض من قبل خفر السواحل الليبي أو الغرق في البحر.
وأبلغ مصدر من الأسرة (المنبر 24) أن محاولات العثور على الشبان من أسرة واحدة باءت بالفشل ، كما لم يتم حتى الآن العثور على القارب المطاطي قبالة السواحل الليبية.
وأضافت المصادر بأن المفقودين هم مزمل عصام محمد ، مهند فتحي عبدالوهاب الطيب ،عصام عثمان محمد علي وحمزة أحمد محمد علي.
وعادة ما تلتمس منظمة «أطباء بلا حدود» أعذاراً للمهاجرين الفارين عبر المتوسط، وترى أن «الافتقار إلى خيارات آمنة وقانونية، إضافة إلى العنف الذي يعانيه المهاجرون في ليبيا، لا يترك لهم خياراً سوى عبور البحر، ومن ثم زيادة عدد الضحايا ».
أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين شهدتا ارتفاعاً حاداً في قوارب المهاجرين، التي وصلت إلى شواطئها من ليبيا هذا العام، مما زاد الضغط على السلطات المحلية فقيرة الإعداد والتجهيز، وأثار ذلك مخاوف من ظهور طريق تهريب جديدة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء.