الإدارة حفظت هيبة المريخ والقيمة السوقية للاعبين
اتخذ مجلس إدارة نادي المريخ قراراً، بإعارة ثلاثي الفريق الأول، أحمد حامد التش، بخيت خميس و الجزولي نوح، لناديي النصر والسويحلي اللذان ينشطان بالدوري الليبي لكرة القدم، لمدة ستة أشهر، وذلك نزولاً لرغبة الجهاز الفني الذي رأى من الأهمية بمكان، خوض هؤلاء اللاعبين لمباريات تنافسية تجعلهم في مستوى فني وبدني جيد، تساعد المريخ على تحقيق النتائج المنتظرة ببطولة دوري ابطال أفريقيا ، عند عودتهم من الإعارة، في ظل توقف منافسة الدوي السوداني الممتاز لفترة ليست بالقصيرة، الامر الذي أدى الى تدهور حالتهم البدنية.
وتنطلق النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال أفريقيا في شهر أغسطس المقبل، بينما تنتهي النسخة الحالية للبطولة أواخر شهر مايو القادم، وهناك ثلاثة أشهر فترة راحة بين نهاية البطولة الحالية وبداية النسخة القادمة لعصبة الابطال الأفريقية.
ديمقراطية
وأخرج مجلس إدارة نادي المريخ قرار الاعارات الى العلن، بعد تداول ديمقراطي ومناقشات، بين الرئيس عمر النمير وحسن ادريس وهيثم كابو وبقية الأعضاء، اتفق خلالها الجميع على ضرورة مراعاة هيبة النادي والقيمة السوقية للاعبين وتنفيذ رغبة الجهاز الفني للفريق.
مشاركة في الابطال
ورداً على التساؤلات تؤكد المتابعات أن الثلاثي المعار سيعود الى كشوفات الفريق قبل حلول شهر أغسطس القادم، أي قبل بداية النسخة القادمة لبطولة دوري ابطال افريقيا، ما يعني مشاركتهم، مع الفريق في البطولة الافريقية.
ضربة معلم
هل غادر الثلاثي للدوري الليبي بفتافيت لا تذكر أم أن الإدارة استطاعت فعلا أن تضع المريخ ولاعبيه في مكانتهم الطبيعية، وتؤكد مصادرنا الموثوقة أن القيمة المالية الكاملة التي جناها النادي من أعارة اللاعبين الثلاثة تمثل ضربة معلم إذ بلغت 225 ألف دولار، بواقع 75 الف دولار لكل لاعب مقابل الستة اشهر التي سيلعبونها بالدوري الليبي، وهو يعتبر مبلغاً جيداً جدا قياساً بالفترة الزمنية القصيرة، والفائدة الفنية التي سيكتسبها المريخ من مشاركتهم في مباريات تنافسية قوية، علاوة على قيام الإدارة بتمديد عقوداتهم لمدة ستة اشهر، وبذلك يكون مجلس الإدارة قد حافظ على هيبة النادي والقيمة السوقية للاعبين وضمان عودتهم للفريق وهم في حالة بدنية وفنية جيدة.
في الموعد
كان مجلس المريخ في الموعد عندما شكر الأندية الليبية خلال الاجتماع الذي عقد السبت الماضي رافضا القيمة الضعيفة والمحدودة، والأجمل أنه لم يرفض أعارة اللاعبين بل رفض العروض الضعيفة التي وصلته من تلك الأندية واراد ان يحافظ على هيبة النادي وهو ما حدث عندما عادت الأندية الليبية نفسها وقدمت عروضاً رأى مجلس المريخ انها جيدة ليقوم بإكمال إجراءات الإعارة.
الهدف ليس مادي
أكثر ما يطمئن القاعدة المريخية المعلومات التي حصلنا عليها، إذ أشارت بوضوح تام إلي أن رئيس النادي عمر النمير أكد أن خطوة الاعارات لم يقوموا بها لحوجة مادية بل لحفظ هيبة النادي والقيمة التسويقية للاعبين وتنفيذاً لرغبة الجهاز الفني.
قيمة التش!!
وكشفت مصادر ذات صلة بالشأن المريخي أن مجلس الإدارة حافظ على القيمة السوقية للاعبيه وضربت مثالاً بصانع الألعاب احمد حامد التش الذي تبلغ قيمته ١٥٠ الف دولار للموسم الواحد، وحصل النادي على ٧٥ الف دولار في ستة أشهر، علاوة على الفائدة الفنية التي سيكتسبها من لعبه في الدوري الليبي في ظل توقف النشاط في السودان.
فوائد الاعارات!
حقق نادي المريخ فوائداً كبيرة من الاعارات التي نفذها للثلاثي، حيث جنى مبلغاً مالياً لفترة مجمدة لن يستفيد فيها من اللاعب ليقوم بإعارته ويحصد من ورائه عائداً مادياً جيداً بخلاف اكتساب اللاعب للفائدة الفنية بالمشاركة في مباريات قوية، وتفطن المجلس المريخي وقام بتمديد عقد اللاعبين قبل تنفيذ اجراء الإعارة.
استثناء المصطفى
وكان الحارس محمد المصطفى سبق الثلاثي بالخروج معاراً الى نادي عزام التنزاني بناءً على رغبته حيث واقفت الإدارة على اعارته لحساسية الخانة التي يلعب بها والمعروف أن حارس المرمى يحتاج للعب المتواصل والتوقف يؤثر كثيراً على مستواه وراعت الإدارة مصلحته ومصلحة النادي في المقام الأول حيث سيعود وهو في حالة فنية جيدة.
