متابعات : المنبر 24
كشفت صحيفة ( واشنطن بوست ) الأمريكية ،فى تقرير مطول ، عن تفاصيل صادمة ، لجرائم مليشيا الدعم السريع ، فى إقليم دارفور ، غربى السودان .
وثقت الصحيفة للجرائم ضد الإنسانية وعمليات الإبادة والتطهير العرقى ، الذى مارسته المليشيا بحق السكان، فى معسكر كساب للنازحين ومدن كتم والكومة . وجرى تناول التقرير على نطاق وأسع من قبل الوكالات ووسائل الإعلام العالمية .
وقالت وأشنطن بوست :”قد تم تصوير العواقب المباشرة لعمليات القـ تل التي نفذت على طريقة الإعدام العام الماضي في كساب وبلدات أخرى في بلدة كتم المجاورة في منطقة دارفور بغرب السودان، في مقاطع فيديو ظلت غير منشورة حتى الآن ــ وهي أدلة بصرية نادرة على المذبحة التي تحدث بشكل روتيني في السودان بينما تقـ تل قواته المسلحة مجموعة شبه عسكرية، قوات الدعم السريع، في صراع تقدر الولايات المتحدة أنه أودى بحياة حوالي 500 ألف شخص .
وتقول الصحيفة إن :” مقاطع الفيديو تؤكد على الحقد الذي يكنه رجال الميليشيات العربية التابعة لقوات الدعم السريع تجاه ضحاياهم من ذوي الأصول الأفريقية السوداء، والثمن الباهظ الذي يدفعه هؤلاء الضحايا نتيجة لهذا التعصب، الذي يقول الضحايا إنه يغذي قدراً كبيراً من العنف الذي ترتكبه تلك المجموعة ضد المدنيين، وخاصة في دارفور.
تكشف الصحيفة هجوم المليشيا على معسكر كساب للنازحين وتصف ماحدث نقلاً عن ناجين حيث أوردت :” على بعد ميل تقريبًا خارج كتم يقع مخيم كساب، موطن العديد من العائلات الأفريقية التي نزحت خلال حرب دارفور السابقة”.
ديارها أبدًا وفي العام الماضي، تصاعدت التوترات المحلية بعد مقتل ضابط عربي مشهور، ونهب قاعدة لقوات الدعم السريع في المدينة، والهجوم على بعض المحلات العربية، وكل ذلك في ظروف غير واضحة، كما قال السكان. وبعد أربعة أيام، تدفقت قوات الدعم السريع والمقاتلون العرب المتحالفون معها إلى المنطقة، وبعد يوم واحد من ذلك، هاجموا كتم وكساب.
وتذكر ناشط حقوقي من كساب أن سكان كساب بدأوا بالفعل في حفر الخنادق وتكديس الحواجز الترابية خوفًا من العنف العرقي. ومثله كمثل شهود آخرين تمت مقابلتهم من أجل هذا المقال، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لتجنب الانتقام.
قال الناشط إنه استيقظ ليرى مئات من قوات الدعم السريع والمقاتلين العرب على دراجات نارية وشاحنات يعبرون النهر الذي يفصل المخيم عن المدينة. وقال الناشط إن المقاتلين الذين حاصرتهم الحواجز، داروا في دوائر إلى الغرب وهاجموا
وقال “إن شدة النيران أقتلعت حتى الأشجار. كنا نلجأ إلى البيوت الطينية… لم نتحرك إلا بالزحف… كان الناس في حالة من الذعر تشبه يوم القيامة”.
وقال الناشط إن سكان المخيم حاولوا الفرار، لكن إطلاق النار كان كثيفا للغاية. ومات الأصدقاء من حوله – بالرصاص أثناء اختبائهم أو أثناء الركض.
وقال أحد المزارعين إنه كان قريبا بما يكفي لسماع قائد قوات الدعم السريع يدعى علي رزق الله، الملقب بـ “سافانا”، وهو يخاطب رجاله. وقال المزارع، الذي تعرف على رزق الله لأنه معروف جيدا في المنطقة: “قال: “دخل العبيد إلى الجحور وكأنهم جرذان” – يقصد نحن النازحين.”