هل فقد وجدان دارفور  (إحساسه) بالمركز؟

فنون- المنبر24

سودانيته الخالصة، وحبه لتراب بلده، وتأكيد الانتماء له، يدفع الفنان المرهف عمر إحساس دائما للاحتجاج على تسمية (الأغنية الدارفورية)، ويرى أن إطلاق الاسم بهذه الصورة يُبعِد دارفور عن الوجدان السوداني بمختلف تكويناته ويخلق حالة من العزلة و(الانفصال الجغرافي)، لذا فأنك تجده من انصار الحديث عن (الأغنية السودانية القادمة من دارفور)..!!

إستطاع إحساس منذ سنوات طويلة فرض وجوده وصنع لنفسه أسماً في (المركز) متحدياً كل الصعاب التي تجابه القادمين من الولايات التي يُصنِف بعضها ضمن قائمة (الهامش).

ردد (أغنية الوسط) ليثبت علو كعبه الغنائي ونبوغه الأدائي، الا أن تركيزه الكبير كان على زراعة (أغنية دارفور) في أرض الواقع فحفظ الناس : (دارفور بلدنا)، ورددوا من خلفه أعمالاً عديدة مثل (زولي هوي) وغيرها من الأغنيات التي قدمها عمر احساس بجرأة لا مثيل لها..!!

نجحت أغنيات دارفورية مؤخراً لأصوات شابة، الا أن دارفور  – التي تعيش منذ الخامس عشر من أبريل الماضي حربا لا تبقي ولا تذر – لم تقدم في الأعوم الأخيرة أسماء جديدة لافتة للسمع بعد إحساس وأحمد شارف، فهل فقد (وجدان) دار فور الفني مؤخراً (إحساسه) بالمركز، ولماذا لم نسمع أعمالاً فنية تعكس آلام إنسان الأقليم خلال الحرب الأخيرة بشكل عام، فما شهدته دارفور من مجازر في غرب الإقليم لا يمكن أن يصدقه صناع الأفلام الهوليوودية، وأرقام الضحايا الذي فقدوا أرواحهم بالجنينة وحدها فوق مستوى الخيال، ولا تزال دارفور تقاوم شامخة، وتسعى للنهوض جاهدة رغم أن حملها تنوء به الجبال ؟.

موقع المنبر
Logo