متابعات : المنبر 24
كشف رئيس تحرير صحيفة الأهرام اليوم ، د. طارق عبدالله ، عن تفاصيل مأساوية عاشها في أحد معتقلات مليشيا الدعم السريع في الخرطوم .
وأعتقل طارق من قبل استخبارات المليشيا في الثلاثين من مايو الماضي ، بعد مداهمة منزله بمنطقة الحاج يوسف واقتياده إلى وجهة غير معلومة .
وأطلق سراح طارق عبدالله بعد 26 يومياً ، على إثر حملة قادتها نقابة واتحاد الصحفيين السودانيين ، وضغوط من المنظمات ، أجبرت المليشيا على الإفراج عنه .
وقال طارق في تسجيل صوتي ، إنه قد تم اقتياده إلى مكتب يتبع لاستخبارات المليشيا ، ولم يتم التحقيق معه على النحو المتعارف عليه في التحقيقيات مطلقاً ، بل كان الأمر محض نقاشات دون محضر لتدوين المعلومات . وكان يتناول الأرز كطعام وحيد.
وأوضح طارق ” كل ما هو بشع موجود في المعتقل ، يتم التعامل معك منذ الوهلة الأولى على كونك عدو وتصنيفك ـ كوز وفلول ـ قبل أن تبدأ الحديث”.
وقال إنه تم احتجازه في غرفة نائية تتبع للاستخبارات بها ” مشنقة” وخراطيش .
ويعتقد طارق إدخاله لهذه الغرفة بهدف إخافته ودفعه للاعتراف بشأن أمور غير موجودة أصلاً ـ بحسب قوله .
وأضاف طارق عبدالله :” بعد ذلك تم أخذي إلى المعتقل .. هو مكان سيئ تحت الأرض .. عبارة عن بدروم بلا تهوية أو ماء وكهرباء .. كان أي شخص منهم يمكنه ضرب المعتقلين “.
يتابع عبدالله :” بيئة السجن رديئة يتفشى فيها القمل ولا حمام .. كنا حوالي 300 معتقلاً من النساء والرجال والأطفال .. لدينا ثلاثة براميل للمياه تتم تعبئتها يومياً نشرب منها ، أما قضاء الحاجة على 3 ـ جرادل ـ ويقوم النزلاء بتفريغ فضلاتهم في مكان محدد”.