متابعات ـــــ المنبر 24
في تطورات جديدة على الحدود السودانية التشادية نتيجة لاحتدام الصراع في إقليم دارفور شرعت السلطات التشادية في نشر قوات كبيرة جداً في حدودها مع السودان مع تشديد الإجراءات الأمنية في حركة المواطنين بين البلدين.
و أكدت مصادر مطلعة بحسب “دارفور 24” أن السلطات التشادية في بداية هذا الأسبوع شددت من إجراءاتها لفحص هويات السودانيين الذين يعبرون إلى أراضيها عبر معبر الطينية، الذي تسيطر عليه القوات المسلحة السودانية والقوات المُشتركة التابعة لحركات الكفاح المُسلح.
ويأتي هذا التصعيد نتيجة الأوضاع الراهنة على الحدود مع السودان وتطورات الأوضاع في مدينة الفاشر المحاصرة من قبل مليشيا الدعم السريع.
و أوضحت المصادر أنه تم اتخاذ هذه الخطوة كإجراء احترازي لمنع دخول عناصر المعارضة التشادية إلى البلاد، وكشفت تقارير رحيل المعارض التشادي عثمان ديلو، الذي كان يقاتل مع حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، من مدينة الفاشر بعد تصاعد المعارك.
و بحسب مراسل “دارفور 24” من منطقة الطينة الحدودية، التي تبعد حوالي 400 كم شمال غرب الفاشر، قال إن الجيش التشادي بدأ في فحص الوثائق الشخصية للأشخاص المتنقلين بين الدولتين، ما سمح للاجئين بالعبور بسلاسة ودون تعقيدات.
أفاد مصدر عسكري من الجيش السوداني، فضل عدم الكشف عن هويته أن الجيش التشادي اتخذ إجراءات جديدة تتعلق بالحركة عبر الحدود و قام بتعزيز الإجراءات الأمنية من خلال تنفيذ عمليات استطلاع جوي باستخدام الطائرات الحربية على طول الشريط الحدودي بين السودان وتشاد.
ونوه إلى أن الجيش التشادي أرسل الأسبوع الماضي تعزيزات عسكرية من العاصمة أنجمينا إلى الحدود مع السودان، لآفتاً إلى أن هذه الإجراءات الأمنية ارتفعت بشكل ملحوظ، وتم تم نشر مئات الجنود والآليات العسكرية الثقيلة في المنطقة الحدودية، مما يعكس التوتر المتزايد بين الجانبين.
وأوضح المصدر أن الجيش التشادي منع دخول أفراد الحركات المسلحة إلى بلدة الطينة، التي تبعد 2 كيلومتر فقط عن الحدود السودانية، وأشار إلى أنه كان يُسمح سابقًا لهذه الحركات بالدخول إلى البلدة باستخدام السيارات القتالية للتسوق وشراء الاحتياجات، وقال المصدر “لكن الوضع الحالي يقتصر على السماح لقوات الشرطة السودانية فقط بالدخول والتنقل بحرية”.