حسين شندي.. ما بين الاكتفاء بالرصيد وضرورة المطالبة بالمزيد

فنون: المنبر24
* حنجرة تريانة لا تنقصها النداوة والطلاوة، صوت تسكنه عصافير التطريب والجمال والحلاوة، رهافة حسه تتضح جلياً في بديع اختياراته منذ (قطار الشوق)، و (الليلة باكية مالك يا العيون)، وصولاً إلى (مخطوبة دبلتا في أيدي) ..!
* كلما أستمعت إليه بإصغاء مرت أمامي تفاصيل شريط مسيرة حافلة بالعطاء الثر إمتدت لقرابة الستة وثلاثين عاماً قدم فيها عشرة ألبومات غنائية مختلفة، وتخللتها مجموعة كبيرة من الأغنيات الخاصة تجاوزت الخمسين عملاً ..!
* لا زال يحافظ على حضوره الطاغي في كل الأفراح والمناسبات الخاصة والحفلات العامة، ويتربع بإرتياح كامل على سدة عرش غناء (السيرة والحماسة )..!!
* الابتسامة لا تفارقه البتة .. الطرائف حاضرة دائماً في طرف لسان حسين شندي، والقهقهه تسبقه لفتح أبواب كل مكان ينوي الدخول اليه فيشيع عالماً من البهجة والحبور .
* ذاع صيته وعرف الناس صوته بحاضرة الجعليين شندي التى ارتبط (حسين علي محمد طه) باسمها وصار لا يُعرف إلا بها .
*التحق في عام 1979م بمعهد تدريب المعلمين بأم درمان لنيل (كورس المعلمين)، إذ كان وقتها أستاذاً يُدِّرس بالصباح ويطرب أهل شندي في المساء، وعند وصوله لأم درمان كانت بعض أشرطته قد سبقته للخرطوم عبر أبناء شندي المقيمين بالعاصمة فأتجه للإذاعة لإجازة صوته بصورة رسمية، ووقف أمام لجنة ضمت عدد من الأسماء الكبيرة على رأسها (علاء الدين حمزة ، برعي محمد دفع الله ، أحمد زاهر ، صديق الكحلاوى ومحمدية )، وكانت إجازة صوته بمثابة البداية الحقيقية .
* لا يوجد توثيق دقيق لرحلته في الوسائط المختلفة، ولفائدة الباحثين نقول أن حسين شندي أتجه بعد إجازة صوته في عام 1979م لدار فلاح التى فتحت له أبوابها واحتضنه محمد أحمد فلاح ووجد أسماء عديدة في تلك الفترة قدمت له يد العون على رأسها الشاعر محمد بشير عتيق ، مبارك المغربي ، ميرغني البكري ، اللواء أبو قرون عبدالله أبوقرون ، عمر بشير والعبادي وعبد الماجد خليفة وغيرهم من العمالقة.
* جاء حسين شندي للخرطوم وهو يردد وقتها (قطار الشوق) التى صاغ كلماتها الباشمهندس علي محجوب ووضع لها الألحان بابكر الذكار، و (الليلة باكية يا العيون) من ألحانه وكلمات سعد الله ضرار ليمنحه فلاح من كلماته وألحانه أغنية (حبيبي سافر وجا) و (الساعة كم كلمني) بكسرة بكسرة إبراهيم عبد الجليل الشهيرة .
* المتابع لمسيرة حسين شندي الفنية يجدها إنقسمت إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى ما بين العام (80 – 1987م)، وفي تلك الفترة عرف الناس حسين شندي وردد مجموعة كبيرة من الأغنيات أبرزها:
(أعمل أيه أنا يا أميرة) من كلمات صلاح الثضشفيع وألحانه – (البضوي الليل) من ألحانه وكلمات أزهري محمد على – (مواسم الارتحال) من ألحانه وكلمات عمر بشير – (حليوه) ألحانه وكلمات محمد نور الدائم – (مرت سنة وعدت سنة) من كلمات فتحى الجعلي – (غنى يا بنية فوق الولد الشكرو ما شوية) لمختار دفع الله – وثلاثة أعمال في تلك الفترة جمعته بعوض جبريل هي (الليلة مالو ما جا عيون الصيد السادة – البريدو وأغذى الدم الفي وريدو – ود البجرد الألفية ).
* شهدت المرحلة الثانية (87-1995م) تألق حسين شندي وعمت شهرته الآفاق، والتقى في تلك المرحلة بعدد من الشعراء لعل أبرزهم عزمي أحمد خليل في (ست الدنيا وناسها)، و (لقى احبابو ونسى اصحابو)، وجمعته أغنية (أدونا عين) بالشاعر الراحل حسن الزبير.
* أعمال عديدة ومتنوعة، وقوالب مختلفة قدمها حسين شندي في المرحلة الثالثة (95-2005م) يأتي في صدر قائمتها : _ (مخطوبة دبلتها في أيدي)) من كلمات عثمان عوض – (الما كل مل) من كلمات أحمد إدريس الأرباب – (قلت أتوب) لعبدالله البشير – (همس المزن) من كلمات أشرف الكاردينال والحان د. على كوباني – وقدم شندي في هذه الفترة مجموعة من الأعمال صاغها لحناً صلاح إدريس أبرزها : (يا جميل يا راقي إحساسك لصلاح حاج سعيد – ضحكتك لشمس الدين حسن خليفة – الجميلة لمحمد محمد خير – منو القال ليك تفارق النيل لبرقاوي، وكنت حاسس لحسين خوجلي ).
* تخللت ألبومات حسين شندي الغنائية العشرة أربعة ألبومات دويتو، وستة غنى فيها بمفرده هي: (قطار الشوق – ضحكتك – الجميلة – مرت سنة – أدونا عين – وقلت أتوب )، أما الألبومات المشتركة فكانت: (أضيع في هواك دويتو مع الأمين البنا – عمت بشائرنا و ياجميل يا راقي إحساسك دويتو مع ترباس – يا عصافير بمشاركة فرفور).
* السؤال الذي تطرحه (فنون المنبر) : هل اكتفي حسين شندي بما حققه من رصيد أم لا يزال لديه بعض من مشاريع، ويطمح في تقديم المزيد ..؟

موقع المنبر
Logo