متابعات : المنبر 24
قالت افتتاحية صحيفة ( واشنطن بوست) إن دور الإمارات العربية في توفير الأسلحة والتمويل والاستخبارات لطرف واحد: قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي اتُهمت قواتها بالتطهير العرقي ضد شعب المساليت السود وغير العرب. دارفور، قد غاب بشكل واضح خلال زيارة بن زايد إلى الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لقوات الدعم السريع، التي يقودها الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” .
وأضافت واشنطن بوست :” باستخدام منطقة انطلاق في تشاد المجاورة، قام الإماراتيون بنقل أسلحة متطورة إلى قوات الدعم السريع واستخدموا طائرات بدون طيار صينية الصنع من طراز Wing Loong II، بمدى يصل إلى 1000 ميل وزمن طيران يصل إلى 32 ساعة، لتقديم معلومات استخباراتية عن ساحة المعركة”.
وأشارت واشنطن بوست في افتتاحية ـ كتبها رئيس التحريرـ إلى أنه برغم نفي الإمارات لذلك وتأكيد تواجدها في تشاد لمساعدة اللاجئين ، إلا أن تحقيقات مستقلة ، بما في ذلك التي أجرتها صحيفة نيويورك تايمز، وجدت أن المهمة الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة تعمل جزئيًا كغطاء للدعم العسكري لقوات دقلو.
وصفت الصحيفة الدعم السريع بأنها فرع من مليشيا الجنجويد العربية ـ مسؤولة عن الفظائع المستمرة بدارفور ـ والتي تحمل تشابهاً مقززاً مع أعمال العنف في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين .
وتابعت :” وكما كان الحال في دارفور في ذلك الوقت، كانت هناك تقارير موثقة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة للرجال والفتيان، وتعرض نساء المساليت للعنف المروع القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاستعباد الجنسي والاغتصاب”.
أكدت الصحيفة أن الحرب في السودان تحولت إلى معركة بالوكالة بين المنافسين الجيوسياسيين. وتدعم إيران، المنافس القديم للإمارات في الشرق الأوسط، الجنرال البرهان؛ فقد زودت القوات المسلحة السودانية بطائرات بدون طيار ساعدتها على استعادة الأراضي من قوات الدعم السريع. وكانت روسيا تدعم قوات الدعم السريع في السابق، لكنها تدعم الآن الجنرال البرهان.