الروائي والقاص حمور زيادة ينعي محمد المكي ابراهيم

متابعات : المنبر24

 

كتب الاديب والروائي والصحفي حمور زيادة عبر صفحته الرسمية بفيسبوك ناعيا شاعر الشعب واكتوبر محمد المكي ابراهيم الذي رحل عن عالمنا مساء اليوم الاحد .. كتب قائلا :

*صورة تجمع الراحل محمد المكي بالكاتب*

 

كان هو أكتوبر وثورتها لي، ولجيلي. أو كما قال لي عالم عباس “لكل السودان”.
صادفته اول مرة في بداية ٢٠٠٨. لا يعرفني، ولا غيره يعرفني. فعالية بطيبة برس في متحف التاريخ الطبيعي. تقدمت وصافحته، ولم أعرف بم أقدم نفسي فأخبرته اني أعمل في جريدة الاخبار. عرف اسرتي من اسمي. سألني عن بعضهم. لاحظ ارتباكي فمازحني وسألني عن خبرتي، التي كانت اقل من الصفر. ثم .. عرض أن يمنحني مقالاً للملف الثقافي الذي احرره. أملى عليا مقالاً من حوالي ٢٠٠ كلمة. عددته صيداً ثميناً.
بعد سنوات وجدت مقالاً كتبه عني وعن رواية “شوق الدرويش”. لم يتذكر اننا التقينا، فجعلني ذلك أقّدر كتابته عني أكثر. فلم تأت من سابق معرفة.
تراسلنا بعدها لمرات. والتقينا مرات، سريعاً. دائماً سريعاً. لكني أفارقه وأنا أشعر بالود يغمرني.
في الخرطوم، لما كانت لنا خرطوم، حضرت الاحتفاء الذي نظمته له دال. تحلق حوله الشعراء والشاعرات، المغنيون والمغنيات، وزفه المحبون في أرجاء المكان. ولأني بي طبع فرعوني احتفظت ببطاقة الدعوة التي عليها صورته. ثم .. انت تعلم. لابد أن دعامياً أزاحها وهو يبحث في منزلي عما يُسرق بعد الحرب.
لكني رجل محظوظ محظوظ. جاء بركة ساكن الى القاهرة، وطلبني خالد لطفي لأدير ندوته. وفي مكتبة تنمية بالمعراج وجدتني أمامه. الرجل الذي كان اكتوبر.
عندي ثورة اكتوبر هي كلمات محمد المكي ابراهيم وصوت محمد وردي.
كان مرهقاً، ومحبوه يتجاذبونه. ثم تجرأت وقلت له “هل لي صورة للذكرى؟” فكانت.
ثم .. مضى اكتوبر. وحل بنا الشتاء.

حمور زيادة

موقع المنبر
Logo