فنون- المنبر24
* كان الوطن يمثل حضوراً طاغياً وهماً أكبراً وقضية محورية في أول أغنية كتب كلماتها وصدح بها الفنان محمد سلام في مهرجان الثقافة عام 1982م، لتحرز الأغنية المركز الثاني، وسلام يصدح شادياً :
يا بلد دائماً بشوفك ضحكة في عيون الصبايا ..يا مزارع يا سواعد
شامخة عزة وواقفة تتحدى الشدائد .
* لا يستطيع مدني النخلي إحصاء قصائده التي كتبها، لأن القصيدة بالنسبة له حالة شعورية تترجم إحساس الموقف الذي يعيشه، وكل حالة من حالات الحركة والسكون تمثل عنده نصاً شعرياً الا أن القصائد المغناة التي يمتلكها تتجاوز الثمانين أغنية تغنى بها عدد كبير من الفنانين مثل (مصطفى سيد أحمد – علي السقيد – خالد الصحافة – يوسف الموصلي وغيرهم)..!!
* يعتبر مدني النخلي من الشعراء المُجددين في الاغنية السودانية، فهو
صاحب مفردة خاصة، يميل الى الرمزية في طرحه، ويضع هموم البلد وقضايا الوطن نصب عينيه، كما أن أعماله العاطفية ذات طابع مختلف، ويكفي أن أول أغنية عاطفية من أشعاره تغنى بها الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد فحفظها الناس عن ظهر قلب وباتت (علميِّ عيوني السفر) من الاعمال الراسخة في الوجدان والكل يردد :
(علمي عيوني السفر
ما البسافر في عيونك
سكتو بتبقى السلامة ..
ينسى احزانو وبعرف
الدنيا جنبك ابتسامة ..
ظللي الناس بجناحك
وأبقي ليهم ضل غمامة).
* لم يتوقف النخلي عن الإنتاج طيلة الفترة الماضية، وكان حضوراً مبكراً عندما هبت ثورة ديسمبر، فكتب وقتها (ارح مارقة موت وحياة بقت متساوية ما فارقة) التي غناها يسري مصطفى، وتواصل إنتاجه الغزير تباعاً مع أنه لو اكتفى فقط برائعته (واقف براك والهم عصف) لكفته..!!