منوعات- المنبر24
* تشتعل نيران الحرب في الخرطوم، وأجزاء كبيرة من السودان .. النزوح هو سيد الموقف .. التشرد تزداد رقعته يوماً تلو الآخر .. الإحباط يتسلل للجميع .. اليأس يغزو الأفئدة .. نسبة البطالة ترتفع لتفاقم الأوضاع وإغلاف المؤسسات الحكومية والخاصة لأبوابها مجبرة .. ووسط كل هذا الواقع المأساوي يريد الناس ما يبث في دواخلهم الأمل، ويؤكد لهم أن رأية التميز والعطاء لن تسقط أبداً طالما أن هناك أنفاس سودانية تتصاعد والأرواح لم تفارق الأجساد بعد.
* دعاة التفاؤل وشموع الأمل في ظل هذا السواد الحالك ينتظرون من المنتخب الوطني رفع رأية البلاد خفاقة في المحافل الدولية، ويطالبون الهلال بتكثيف الجهود حتى يتسنى له الصعود وخطف بطاقة التأهل في دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا، ويلتفون حول المريخ الذي بدأ في جمع لاعبيه ليعسكر بالقاهرة حتى ينتفض المارد الأحمر من جديد متحدياً أوضاع الحرب ومتغلباً على كل الظروف، ويصفقون للحكم الدولي محمود شانتير وهو يشرف السودان في نهائيات أمم إفريقيا بساحل العاج، ويتفاعلون مع الأصوات الغنائية التي تضخ دم الأمل في أوردة الناس وتحثهم على مقاومة الظروف حتى العودة للديار، ويشدون على أيادي الشباب الذين يتفانون في تقديم العون وتعزيز قيم النفير، لذا كان من الطبيعي أن يحتفوا في هذا الواقع المأساوي بالشاب المثابر الطموح دكتور حيدر كرشوم الذي يمتلك همة عالية، وأبعاد إنسانية تتحدث عنها أعماله، وحس سوداني نبيل، ونجاح ملحوظ في إدارة الأعمال عبر طاقة متجددة، وفكر وثاب، وإرادة صلبة لا تعرف المستحيل.
* من السهل جداً هذه الأيام الإشادة بشخص ما من باب المجاملة، ومن اليسير أن تعدد محاسنه وتبرز إيجابياته وتضخمها بمزاجك، ولكن من الصعب أن تأتيك الإشادة والشهادة من منظمة مهنية ذات اسم وثقل وتاريخ .. منظمة لا توجد في بلدك .. منظمة مقرها في بلد شقيق ووضعها لا يسمح لها بمجاملة أحد لأنها تقدم كل ما هو إحترافي في مجال التدريب وريادة الأعمال، لذا فإن منح المجلس الأمريكي للتعليم والتنمية البشرية في مصر لشهادة دكتوراه فخرية للشاب السوداني حيدر كرشوم أمر جدير بالإحتفاء، والإشارة إليه ببنان الإجلال والتقدير.
* لماذا منح المجلس الأمريكي للتنمية البشرية بمصر الشاب السوداني د. حيدر كرشوم شهادة الدكتوراه الفخرية ؟؟.. الإجابة جاءت مكتوبة واضحة باللغة الإنجليزية في الشهادة نفسها، إذ أشارت إلى أن المجلس الأمريكي بمصر يمنح كرشوم الدكتوراه الفخرية بفضل جهوده العظيمة في مجال ريادة الأعمال، وتقديراً لما قدمه من مساعدات إنسانية كبيرة في المسؤولية المجتمعية.
* كثيرة هي الأعمال الجليلة التي قامت بها مجموعة حيدر القابضة التي يرأسها د. حيدر عبد الغني كرشوم ودفعت المجلس الأمريكي بمصر منحه الدكتوراه الفخرية، يأتي في صدر القائمة رعايتها لعدد من الأنشطة المختلفة للسودانيين في جمهورية مصر العربية، ودعمها للأسر المنتجة في إطار المسؤولية المجتمعية، وقامت المجموعة بتدريب عدد كبير من السودانيات في الأعمال اليدوية، بجانب أنها تقوم برعاية عدد من الأسر لتخفيف أعباء المعيشة، وتقدم يد العون لليتامى والأرامل، وترعى أنشطة التدريب والتأهيل ورفع القدرات لإيمان رئيس المجموعة حيدر كرشوم بأن الحرب ستنتهي ولو بعد حين وحينها البناء والإعمار سيحتاج لشباب السودان المؤهلين.