متابعات : المنبر 24
خلال زيارته لمنطقة البطانة في ولاية الجزيرة ، لتفقد القوات وتقديم وأجب العزاء في استشهاد قائد متحرك البطانة العميد أحمد شاع الدين ، أشهر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان (السيف) ملوحاً به وسط الجنود والمدنيين على حد سواء . فما وراء ذلك .
محترف رماية :
أشتهر البرهان بقدرته الفائقة على استخدام السلاح ودقة التصويب . على ما اظهرت فيديوهات عديدة له وهو يشارك في تمارين الرماية العسكرية خلال الفترة الانتقالية .
ومع اندلاع حرب أبريل من العام الماضي ظهر البرهان في أكثر من موقع عسكري بمحيط القيادة العامة وهو يعتمر قبعته ويحمل بندقية القنص ، لكنه سرعان ما تخلى عنها بعد وصوله إلى بورتسودان مكتفياً بحمل مسدساً ظهر على جانبه في أكثر من زيارة داخلية .
رمزية السيف :
يرمز السيف في السودان لدلالات ثقافية وتاريخية كما يرمز للقوة وسرعة الحسم ، تاريخياً يجسد السيف السلاح الأهم الذي قاوم به أهل السودان الاستعمار و انتصرت به الثورة المهدية وبه قطع رأس الحاكم العام المحتل غردون باشا في قصره .
كما أنه يعتبر أحد رموز الثقافة والتراث لقبيلة الشكرية بالبطانة وقبائل البجا بشرق السودان .
ما دلالة ذلك :
إشهار البرهان للسيف في منطقة العمليات وهو في زيارة لمواقع مدنية وعسكرية قد تحمل رسالة للمكونات القبلية في ولاية الجزيرة استخدمها البرهان لإيصال رسالته من خلال تجسيد قيمة السيف في ثقافتهم ثم التلويح به للقول ـ ربما ـ أن سيف الدولة هو الأقوى والأقدر على الحسم .
وقد يكون الباعث لذلك قلق البرهان بعد الدعوات القبلية للتحشيد و(الفزع) وهي رسالة وإن بدت مفهومة داخلياً في إطار حق الدفاع عن النفس والأرض والعرض ، إلا أنها قد تترك تداعيات أخرى ، بتحويل مسار الحرب وقد قال في عزاء شهداء البطانة أنه ملتزم بتسليح كل من هو قادر على حمل السلاح والرسالة هنا يريد أن يبقي الأمر تحت سيطرة القوات المسلحة، حتى لا يحدث التحشيد القبلي رسالة سالبة تعزز من اتجاه فقدان الثقة في قدرة القوات المسلحة على حسم التمرد ووقف انتهاكات مليشيا الدعم السريع وهو ما يعني إشاعة الحرب القبلية في عموم البلاد.