تفاصيل تقرير دولي جديد بشأن تقصي الحقائق في السودان

قالت بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان في تقرير جديد أصدرته البعثة اليوم، الثلاثاء، حول الانتهاكات الحقوقية في الصراع بالبلاد، إنّ قوات الدعم السريع مسؤولة عن ارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع أثناء تقدّمها في المناطق التي تسيطر عليها بما في ذلك الاغتصاب الجماعي وخطف واحتجاز ضحايا في ظروف ترقى الى مستوى الاستعباد الجنسي.

ودعت البعثة إلى حماية المدنيين في السودان، بعد الأفعال التي تقوم بها قوات الدعم السريع والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية بما في ذلك التعذيب؛ والاغتصاب؛ والاستعباد الجنسي؛ والاضطهاد على أسس إثنية.

وأشارت إلى أنّ معظم حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ارتكبتها قوات الدعم السريع لا سيما ولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة

وقال محمد شاندي عثمان، رئيس بعثة تقصي الحقائق: “لقد أذهلنا النطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان. إن وضع المدنييّن الأكثر حاجة، ولا سيما النساء والفتيات من جميع الأعمار، يبعث على القلق الشديد ويتطلّب معالجة عاجلة.”

وأضاف” في دارفور، ارتُكبت أعمال العنف الجنسي بقسوة ملحوظة عبر استخدام الأسلحة النارية والسكاكين والسياط لترهيب أو إكراه الضحايا، مع إهانتهم بازدراء أو عنصرية أو تحيّز جنسي، والتهديد بقتلهم. كما استُهدف العديد من الضحايا على أسس جنسانية ولانتمائهم الإثني الفعلي أو المُفترض حتى تعرضوا في آن للضرب، أحيانا باستخدام العصي، أو للجَلد”.

وتابع” كانت أفعال العنف هذه تتم غالبا أمام أفراد العائلة الذين كانوا هم بدورهم تحت التهديد. كما وصل إلى البعثة معلومات تستدعي مزيدًا من التحقيق أن رجال وفتيان استُهدفوا أثناء الاحتجاز وتعرّضوا لأعمال عنف جنسي تضمّنت الاغتصاب والتهديد بالاغتصاب والتعري القسري وضرب الأعضاء التناسلية”

وقالت الخبيرة وعضو البعثة، جوي نجوزي إيزيلو، : “ان النساء والفتيات والفتيان والرجال في السودان الذين يتعرضون بشكل متزايد للعنف الجنسي والجنساني بحاجة إلى الحماية. وبدون المساءلة، ستستمر دوامة الكراهية والعنف. يجب علينا وقف الإفلات من العقاب ومحاسبة الجناة.”

موقع المنبر
Logo