أعلن رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، عدم رغبته في تولّي السلطة مجددًا، مشيرًا إلى أن مهمّته في تنسيقية “تقدّم” ستنتهي مع نهاية الحرب في البلاد.
وأوضح حمدوك في ندوةٍ بلندن ناقشت (أولويات المدنيين لإنهاء الحرب) ، أن تنظيم تقدُم تأسّس عقب اندلاع الحرب بهدف واحد هو إنهاء القتال وإعادة الحكم الانتقاليّ لاستكمال ترتيبات تأسيس حكمٍ ديمقراطيّ.
وأكد أن ما يشغل، ” تقدم ” حالياً هو إيقاف الحرب في السودان بدون أي مطامع شخصية وضخ دماء جديدة تقود السودان بعد إنهاء الحرب.
واعتبر، ما يثار عن لقاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “ميتاً أو علي قيد الحياة” مجرد دعايةٍ و أخبار مضللة ممن وصفهم بالفلول والاسلاميين مبينا أن البعض سأله بعد توقيع الاتفاق مع الدعم السريع إذا ما كانت يد حميدتي التي صافحها دافئة أم ذكاء اصطناعي؟.
وقال د. عبدالله حمدوك خلال مخاطبته اللقاء التشاوري لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بـ “بيريطانيا” مساء الأربعاء في العاصمة لندن:
دائمًا ما يوجه إلي سؤال هل ستعود بعد الحرب للوزارة؟ وإجابتي واضحة جداً : يشغلنا حالياً إيقاف الحرب الحالية، وبعد أن تتوقف يوجد آلاف السودانيين المؤهلين أكثر من حمدوك يمكن أن يقودوا الشعب السوداني إلى الأمام”.
وأضاف: “نحن من جانبنا سنُساعدهم ونقف معهم، وفي هذا الجانب لا تحركنا أي أجندة شخصية، ورؤيتنا إيقاف الحرب وضخ دماء جديدة”.
وأكد حمدوك أن رؤيتهم تركز على ضخ دماء جديدة وشابة لقيادة البلاد، وقال: “جيلنا هو جيل الخيبات وعمل كل الغلط في السودان منذ أكثر من 60 عاماً”. وأضاف: “دائمًا أقول إن الدكتور منصور خالد ليتحرج في قبره إذا كان قد كتب قبل أكثر من ثلاثين سنة (النخبة السودانية وإدمان الفشل)، ولا أدري إذا حضر هذا الزمن ماذا سيسميها.
وأوضح د. عبدالله حمدوك أنه عندما وصل إلى طريق مسدود مع العسكر قدم استقالته وقال “عندما أتيتُ لبيت نداء الوطن وعندما لم تمضِ الأمور قدمتُ استقالتي” وأضاف : السودان فيه أكثر من 40 مليون ونحن أمضينا سنتين وذهبنا وأفكر لو أي زول من الأربعين مليون عمل نفس الفرقة دي بتودينا كم سنة لي قدام”.
وفي سياق آخر، سخر د. عبدالله حمدوك من مغالطات وجدلية حياة أو موت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، وقال في معرض رده على سؤال طرح عليه من أحد الحضور حول حقيقية موت حميدتي أم بقاءه علي قيد الحياة بقوله: “تابعتم مسلسل حميدتي حي أو ميت، وهناك من يجزم أنه مات، ومنهم سفير في ليبيا بقوله إلا يكون بعاتي”.
مضيفاً : “الحرب فيها طرائف كثيرة، وعندما التقينا حميدتي في أديس أبابا ووقعنا الاتفاق، سُئلت هل يده دافئة أم هذا ذكاء اصطناعي”، واعتبر أن كل ما جرى في هذا الشأن دعايات لمن وصفهم بالفلول والإسلاميين لخلق حالة ارتباك كجزء من حربهم، وتابع: “هذا كله ليس له معنى”.