الخرطوم :المنبر 24
أعلن عضو المكتب السياسي بحزب “الأمة القومي” عوض جبر الدار، رفضه لنشر قوات دولية بالبلاد، وقال إن مسألة نشر قوات لحماية المدنيين عبر أي بند من بنود قانون حماية المدنيين الدولي غير مرحب بها من الوطنيين السودانيين.
وأضاف: أن هذا المشروع قد فشل في كثير من الدول مثل ليبيا والعراق والصومال، ونتائجه الآن ماثلة في تلك الدول، و القوى الوطنية السودانية تتخوف من تكرار التجربة الليبية والعراقية، طبقا لـ” اندبندنت عربية”.
وأمس الأول أكد الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) صديق الصادق المهدي أن الوضع الراهن في السودان يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين مشيرا لضرورة إنشاء مناطق آمنة داعيا لوقف الأعمال العدائية والعمليات الجوية بشكل فوري محذرًا من أن النزاع قد يتطور من صراع شبه نظامي إلى حرب أهلية شاملة تهدد استقرار البلاد.
وأوضح المهدي أن المدنيين العزل يتعرضون لانتهاكات جسيمة لا يمكن تجاهلها مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية الأبرياء وأكد أن استمرار النزاع سيؤدي إلى تفتيت السودان.
وعبر جبر الدار عن أمله في أن تكون لدى المبعوث الأميركي للسودان رؤية واضحة يقدمها لدول الجوار السوداني الأربع التي يزورها حالياً لإيجاد حلول تنهي هذه الحرب وتحقق السلام.
ولفت جبر الدار إلى أن “هذا الواقع المؤسف يتطلب من جميع مكونات الشعب السوداني الاصطفاف حول مائدة مستديرة تنهي هذه الحرب عبر آلية وطنية للحوار السوداني وبرعاية أصدقاء السودان من دول الجوار الإقليمي والدولي”و إنهاء معاناة المواطن المغلوب على أمره”.
وتابع لا توجد في الأفق رؤية وطنية تجمع السودانيين على صعيد واحد تعمل على توحيد الإرادة الوطنية في جبهة وطنية تنهي الحرب ومعاناة المواطن المتضرر الأكبر، وحتى الآن مسألة الحسم العسكري لأي من طرفي الحرب بعيدة المنال، خصوصاً بعد بلوغ الحرب شهرها الـ19، والسبب هو التعبئة السلبية التي تغذي خطاب الكراهية والخوف من تحول مسار الحرب إلى عواقب وخيمة قد تعصف بوحدة البلاد، بخاصة أن شبح التقسيم والحرب الأهلية بات يلوح في الأفق”.