الخرطوم :المنبر 24
أدى إضراب العاملين في القطاع الطبي بمستشفى الأبيض إلى زيادة معاناة المرضى في شمال كردفان، حيث شهدت المراكز الصحية الخاصة فوضى في أسعار الأدوية. وقد أشار عدد من المصادر الطبية إلى أن الإضراب الذي استمر لنحو شهر جاء نتيجة لمطالب مالية لم تُلبَّ، مما دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ قرار بإغلاق المستشفى.
وأفاد سكان مدينة الأبيض أن إغلاق المستشفى التعليمي قد زاد من معاناة المرضى الذين كانوا يعتمدون على خدماته، خاصة أولئك القادمين من مناطق أخرى في ولاية شمال كردفان. وقد أبدى المواطنون قلقهم من تأثير هذا الإغلاق على صحتهم، في ظل عدم توفر بدائل كافية للعلاج.
وواجه المرضى تحديات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، مما يستدعي تدخل الجهات المعنية لحل الأزمة. ويأمل المواطنون في أن يتم التوصل إلى اتفاق سريع يعيد فتح المستشفى ويضمن تقديم الخدمات الطبية بشكل مناسب.
أفاد هيثم إبراهيم يحي، أحد أقارب المرضى، بأن المرضى وعائلاتهم يواجهون صعوبات كبيرة نتيجة إغلاق المستشفى التعليمي، حيث ارتفعت أسعار الأدوية، خصوصاً المحاليل الوريدية، في المراكز الصحية الخاصة والعيادات. يأتي ذلك في وقت يعاني فيه المواطنون من تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأوضح يحي أن المدينة تعاني من فوضى غير مسبوقة في أسعار الأدوية، وذلك بسبب إغلاق المستشفى التعليمي، في ظل تزايد حالات الإصابة بالملاريا والإسهالات وحمى الضنك. هذه الظروف تضع ضغطاً إضافياً على المواطنين الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية.
وطالب يحي الجهات المعنية بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لحل أزمة إضراب الطاقم الطبي في المستشفى التعليمي، من أجل إنهاء معاناة المرضى وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم بحسب دارفور 24