الخرطوم :المنبر 24
في حادثة مؤسفة وغريبة شهدت سفارة دولة جنوب السودان بواشنطن واقعة صنفت بأنها سابقة في تأريخ الدبلوماسية، حيث وقع شجار وصل مرحلة الاشتباك بين طاقم السفارة.
وتعرض سفير دولة جنوب السودان لدى الولايات المتحدة، د. سانتينو فاردو دبليو ديكن، لإصابات عقب الاعتداء عليه بمقر السفارة من قبل نائبة رئيس البعثة السفيرة أنقونق دول أشويل، (هي ابنة وزيرة التعليم العالي).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الجنوبية، السفيرة أبوك أيول ماين، إن الوزارة تراقب الوضع عن كثب لكنها أكدت أنه لم يتم إصدار أي بيان رسمي حتى الآن.
واضافت “ان الوزارة على علم بالحادثة وستتخذ الإجراءات المناسبة وفقًا للظروف. يتم التعامل مع هذا الأمر باعتباره مسألة داخلية”، بحسب تمازج..
وبحسب ما ورد، وقع الاعتداء، بعد عودة السفيرة أنقونق إلى العمل بعد غياب دام نحو 70 يومًا، تصاعد من نزاع حول مذكرة أصدرتها السفيرة أنقونق وختمتها دون علم السفير ديكين أو موافقته.
ووفقا للسفير المعتدى عليه، أدت المواجهة إلى اعتداء جسدي، حيث ألقت السفيرة أنقونق عليه وثائق، واستخدمت لغة مسيئة، وضربته بهاتفها.
وتصاعدت المشاجرة، مع إلقاء المزيد من الأشياء، وإصابة عدد من الموظفين، بما في ذلك كواج كين، سائق في السفارة.
وناشد السفير ديكين عبر خطاب رسمي وزارة الخارجية على التدخل سريعًا، مشيرًا إلى ان المخاوف بشأن سلامة موظفي السفارة والحاجة إلى تدابير تصحيحية فورية.
ووصف الموقف بأنه يخلق بيئة معادية وغير آمنة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان سلامة السفارة وموظفيها.
على الرغم من استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، طلب السفير ديكين منهم تأجيل التحقيق حتى تتمكن الوزارة من معالجة الأمر بشكل اداري.
وقال السفير “لقد أخبرت الشرطة أن مقري سيتعامل مع الموقف وطلبت منهم إبقاء كل شيء سريًا”.
هذه ليست أول مرة تتصرف السفيرة أنقونق بهذه الطريقة،حيث في يوليو 2019، ورد أنها أظهرت “سلوكًا غير مهني” من خلال القيام بإيماءات مسيئة تجاه زميل أثناء حدث رسمي في السفارة.
في أعقاب تلك الحادثة، أمرت وزارة الخارجية باستدعائها إلى جوبا في يونيو 2022، ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الإجراء التأديبي السابق قد عالج القضايا الأساسية في السفارة.