بحري مدينة فيها تلك الحيوية التي تميز ديار العمال والصنيعاية ؛ كما أنها تحيا بضجيج تلاطم العرق مع بذل السواعد . في الرزق الحلال . .وهي من بعد نسيج إلتحمت فيه الهويات فخرجت بذاك التميز البحراوي الجمعي المؤسس على الالفة والتسامح . وقومية السمات التي علت في أندية الكرة وأقواس الكمنجات وطلاوة الحناجر ؛ ومدينية الأسر العريقة .وهي في أصلها ختمية خضراء الوشاح كما غطاء الضريح . لكنها وسطية فسمحت ببعض هلال الأخوان وشئ من أثر الحمر الرفاق الذين حيثما كان للعمال دار كان لهم أثر .
2
ولأن المدن كما الإنسان لها سمت ورائحة وروح فقد كانت عند كثير من السودانيين دار ذات نكهة .وعطر وخاطر . منها جاء عشرات ممن تعلمون .و لا أعدد فأنتم بهم أعلم .لكنهم جميعا كانوا كالحمض الذي له بدم كل سوداني مرشد وبصمة وبيان . ولأن المدن كالعادة اوطان صغيرة في وطن أوسع لا شك عندي أنها ستعود بوفاء ووافية من أحبوها كدارهم . ممن يستقبلون الان لسعات البرد أمامهم خيالات من سيرة محمد ميرغني وخضر البشير وفي الأفق البعيد عثمان الحاج الانطون وفارس ملة وأهلنا الشمباتة الذين حين زرت أخر مرة مقابرهم العتيقة حرت في هذا البر .الذي يجعل الجد يجاور حتى الحفيد في مراقد النهايات . شمبات التي كأنما طلت وجوها أهلها من طمي النيل . فهم (خضر) كرماء فياضيون بالخير .رحماء بينهم وعلى الغرباء.
3
ستعود بحري بحول الله وعزموالرجال وسأذهب للعزاء في محمد ميرغني .وساغشى ديار (محمود ) والأمير الأمير والبرنس .سأطل من الوابورات على الخرطوم وأشرف من الحلفاية على أمدرمان اختبر نقاء إذن كابلي حين قال إن النسيم أن حمل صوت موسيقى عبر النيل من الغرب للشرق فهو يميز مقعد محمدية .سأعبر إلى ميدان عقرب .وسامر من الديوم إلى الدناقلة أتحسس قشرة سعد قشرة . ساحيي بكل التقدير العظيم كل العظماء والقامات ممن لهم في ذواكرنا وماضينا سبق وفضل .ساسة وعلماء ونجباء وعوام في بند العوام وهم ملح الارض
3
هذا بلد حتى جغرافية الأمكنة فيه حضر وبادية تكتمل به نبضات قلوبنا . وما كنت أعلم أن الجغرافية مضغة ورأس فؤاد. هانت . *بحري ..هانت .طال النوى وقال الرجال بقي لي اسيبك مستحيل
…
أعتذر أن ذكرت جزء من الناس فقط والإشارات ومقام بحري لا توفيه المساحات .طلبت الجزء والقصد كل