الفاشر: المنبر 24
إلتئم بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور اجتماع مشترك بين حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي وتجمع قوى تحرير السودان أمس الخميس، تناول تداعيات الحرب والوضع الإنساني والأمني في السودان وإقليم دارفور، ومواقف الحركتين السياسية والعسكرية حول التطورات الأخيرة.
وكان مكتب منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” اوضح في أخر تقرير له أن الحرب الدائرة في السودان أسفرت عن مقتل 13 ألفا و100 شخص، وجرح 26 ألفا و51 آخرين كما تسبب في تشريد ونزوح قرابة (8) ملايين شخص في جميع أنحاء البلاد
ووفقا لبيان مشترك صدر اليوم الجمعة، أكد الإجتماع أن النزاع الدائر في السودان منذ 15 أبريل يمثل ذروة الحروب السودانية التي اندلعت ما بعد استقلال البلاد.وأنها بمثابة كارثة إنسانية حُلت بالشعوب السودانية ومع الظروف والمأساة التي يعيشها المواطنين السودانيين وما أدت اليه من قتل وتشريد وتنكيل وتمثيل بالجثث وغيرها من الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين.
وأعلنت قيادة وقاعدة الحركتين بحسب البيان أنهما ضد هذه الحرب وأن موقفهم المحايد هو تأكيد على ذلك، مع سعيهما من أجل تخفيف المعاناة على كاهل الشعوب السودانية وخاصة النازحين في جميع المعسكرات بإقليم دارفور من خلال تبني استراتيجية واضحة المعالم لإغاثة المتضررين وحفظ كرامتهم الإنسانية وضمان أمنهم وسلامتهم.
وأوضح البيان أن التعاطي مع الراهن السياسي السوداني يحتاج للحكمة بالطريقة التي تجعلهم يتفاعلون طردياً مع دعاة السلام وعكسياً مع دعاة الحرب، عبر العمل على تعزيز النوافذ لحوار سياسي ناضج وبذهن مفتوح يفضي إلى توحيد الجهود المبذولة من أجل إنهاء الحرب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
كما أكد البيان على أن قوات الحركتين تعمل في تناغم تام في جميع المحطات وجاهزة لمواجهة اي تحديات تعرقل عمل القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلحة من أجل حماية المدنيين و القوافل الإنسانية و التجارية و مقرات المنظمات.
