الصباح الجديد
أشرف عبدالعزيز
سباق محموم لا يمنعها، فنافخوا كيرها من (البلابسة) المناصرون ويؤمنون جازماً أن خطاب (التحقير) الذي يسوقونه ضد الدعم السريع كفيل وشركائهم أما (بلابسة) الدعم السريع وينتهي نطاق الحرب وأخيراًون خطاب (تحقيري) ويهدف لإحداث تخريب معنوي وسط جندي الجيش بتقليل من ساهمهم وتخلفهم في ذلك.
في المقابل، زاد خطاب الكارهة بعد إعلان تحركات جديدة انحيازها القادمة وخوضها المعركة لتخفيفه ونظر الفلول من أنصار النظام البائد أن هذه سانحة وفرصة أخيرة للمشاركة في مسار المعركة، فسارعوا في شحنها وتصويرها على أساس أنها عرقية، وبالفعل بدأوا في ذلك، بعد أن يتبنى بعض الأطفال ولهذا الخطاب.. فرفعت راية فرنية البغيضة عكيرتها من جديد لتعيد للأذهان ذات الأيام السوداوية ومشاهد التفسخ في وقت آخر، والغريب مع ذلك تجد دعاة الفتنة يتلون الآيات (حتى إِذَا استيأس الرسل وظنوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا).
يبثون هذه السجاد ويضعون في خانة الرسل الذين يستحقون النصر من الله بعد أن كذبهم قومهم، وليت خطاب الكراهية التصعيدي وقف عند تحفيز المتحاربين على الحرب، بل امتد ليشمل حتى شيوخ الصليبية المطالبين للتسامح والسلام ووقف الحرب.
بقدر ما اختلف الناس مع الشيخ الأمين أو الشيخ محمد الياقوت فما يقوم به عجزت عنه.
وفي المقابل تجد أحد (البلابسة) يستخدم السلطات بتدمير سيد الأمين أو يرسل رسالة معاتباً لمحمد الياقوت كونه إستقبل قافلة أحد يؤثر الدعم السريع، ماذا يفعل الشيخان وهما خاصان في المناطق الخاصة (الدعامة)؟
فعالية خطاب الكارهة تجاوزت التحريض على الشيوخ إلى بدامير الجسور والفرح بتلبية هكذا صوت وغيرها من المنكرات مثل دفن الأسرة أحياء أو التوعد المباشر للطيران لمناطق بدواعي عرقية.
خطاب يحرضون ضد بروتوكول وينسون أن ثامر بات مهيأ يدافع عن الكارثة لآلية لليبرتي النسخة الثانية للحرب الأهلية، فها هي حشو الفاشر تنبئ بذلك وهناك محاربة للحلو في جبال النوبة والنيل الأزرق ولعب واحد آخر في جبل مرة، وليس شيبة ضرار وحده من يتحدث عن تحالف مسلح جاجا في الشرق، هكذا ستتحول الحرب الحالية إلى حروب (داحس والبراء) والتي لن يتمكن أحد من القفز من العربة الأخيرة لتحسين قطار دولة السودان.
من الباب المباشر لأن الحرب الأهلية تنشأ عن الكارثة ستجر وتؤثر على أكثرية خطرة، فطبيعة الوضع الهش في السودان ستجعل مفتوحاً للتدخل بدعوى حماية أمنها القومي ما تفرقت عنه الأمم المتحدة وأصلها الأوروبي، لأن الحرب الأهلية لن تتوقف في حدود السودان بل ستعم الفوضى كل أقليم، في حين أن من يبثون خطاب الكارهة لا نهائيون مؤلفات خطابهم فقط ينفثون سموهم الزعاف ويحسبون أداءهم صنعاً في حين تسمية هم الأخسرين أعمالاً.
لقد آن الآوان لتصدي لخطاب الكراهية ونشر التوعية بين الضغط والضغط على وقف الحرب، فالكل عرف مضارها يحتاج لسبر أغوار أو تدقيق لتأكيد ذلك.. لقد باتت المناخ مهيأُ تدعو الحرب وعلى جميع الإعلاميين والناشطين بل كل الشعب السوداني بدأت حملة قوية ضد خطاب الكارهة فمن هنا تسكوت المدافعين وتخمد نيران.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة الجريدة