قوى سياسية بجبال النوبة تدعو لحماية المدنيين…

الخرطوم :المنبر 24

وجهت قوى سياسية مدنية في جبال النوبة، الأربعاء، دعوة إلى وقف فوري للاشتباكات المتواصلة بين الجيش وملي.. شيا الدعـ. م الس.. ريع، مجددة التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وإنهاء معاناة سكان الإقليم.

وقّعت عدة كيانات سياسية ومدنية في جبال النوبة، بما في ذلك تحالف قوى جبال النوبة المدنية، الحزب القومي السوداني، مجلس عموم النوبة، تجمع نساء جبال النوبة، وهيئة محامي جبال النوبة، بالإضافة إلى مرصد جبال النوبة لحقوق الإنسان، وتجمع أبناء النوبة بالجبال الغربية، على بيان مشترك يطالب بإنهاء النزاع وحماية المدنيين.

جاء في البيان المشترك، الذي أصدرته هذه القوى بمناسبة الذكرى السنوية لثورة ديسمبر واستقلال السودان، أن جبال النوبة تُعتبر من أكثر المناطق تضررًا بسبب الحرب، حيث تزداد معاناة سكانها مع استمرار النزاع المسلح. وأشار البيان إلى أن الإقليم تعرض على مر الزمن للحرمان من حقوقه الأساسية، ورغم ذلك، ظل شعب النوبة مخلصًا لوطنه.

كما أعرب الموقعون عن رفضهم لاستمرار السياسات التي تعزز التهميش والتمييز، محمّلين الحكومة السودانية مسؤولية تدهور الأوضاع في الإقليم وانقطاع الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم. وطالب البيان الجيش وملي.. شيا الدعـ. م الس.. ريع بوقف جميع العمليات العسكرية والتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة السكان، مؤكدًا على ضرورة حماية المدنيين وضمان حرية التنقل بين المناطق والمدن، وتجنب استهداف الأحياء السكنية بالقصف المدفعي أو الجوي.

ودعت القوى الموقعة أيضًا إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في العاصمة الخرطوم، وحثّت على تسهيل نقل الإغاثة برًا بعد انتهاء موسم الأمطار.

كما أدان البيان تدخل الأجهزة الأمنية في توزيع المساعدات الإنسانية واستخدامها كأداة ضغط، مطالبًا بالإفراج الفوري عن النساء والفتيات اللواتي تم اختطافهن خلال الهجمات على منطقة هبيلا العام الماضي، بالإضافة إلى الإفراج عن المعتقلين من أبناء النوبة دون شروط.

وشددت القوى على رفضها لتسليح المواطنين وتشكيل الميليشيات في ولاية جنوب كردفان، معتبرة ذلك تهديدًا للسلام المجتمعي. كما حمّل البيان الحكومة مسؤولية حرمان الطلاب من أداء امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2023.

وأكّدت قوى جبال النوبة أن باب التوقيع على البيان لا يزال مفتوحًا، مع التزامها بمواصلة الضغط والتصعيد لتحقيق هذه المطالب.

وكان مسؤولون في منطقة جبال النوبة الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان قد أعلنوا أن السكان في بعض المناطق قد لجأوا إلى أكل أوراق بعض الأشجار والجراد بسبب نقص الغذاء، بحسب التغيير الإلكترونية.

موقع المنبر
Logo