خاص: المنبر 24
كشف د. عبد العزيز النور عُشر مستشار رئيس حركة العدل والمساواة، تفاصيل جديدة عن الساعات الأخيرة قبل اشتعال حرب 15 أبريل.
وتناول عُشر في مقابلة حصرية مع (المنبر 24) أجرتها د. عفراء فتح الرحمن، اجتماعات ماراثونية حتى ساعات صباح السبت لحظة الانفجار، تمت مع قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وشقيقه عبد الرحيم.
وقال عُشر إنّ الساعات الأخيرة شهدت حراكاً مكثفاً لإنقاذ البلاد من حرب قادمة وفقاً للمؤشرات وموجة التصعيد والتحشيد بين الأطراف، أخطرتنا قيادات الجيش بأنّ المليشيا كانت تتحدّث في خلافتها عن الغنائم مثل نصيبهم في منظومة الصناعات الدفاعية، ويرون أيضاً أن القضية ليست سياسية ولا عسكرية. وتابع: “لكن من جانبنا في حركات الكفاح المسلح اجتمعنا مع الأطراف، بيد أن الدعم السريع كانت تراوغ لكسب الوقت، وقحت كانت تقف بجانب صف المليشيا وتتباطأ في حراكها، في ذلك التوقيت أكد الفريق أول شمس الدين كباشي، رغبة الجيش في نزع فتيل الأزمة المستفحلة، وتحدّث عن مؤشرات حرب لمسها من خلال التحشيد للدعم السريع.
وتابع عُشر: “عبد الرحيم دقلو في حديثه معنا أشار إلى دورهم في إبعاد النظام السابق وانفراد البرهان بالسلطة”، وقال عُشر: (الأطراف بالدعم السريع وقيادات الجيش توافقت على عقد اجتماع حاسم بين البرهان وحميدتي في العاشرة من صبيحة 15 أبريل، لكن ما كان غير متوقع حدث، واندلعت الحرب عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً).
وشخّص القيادي بالعدل والمساواة ما يحدث في السودان الآن عُـدواناً من قوى إقليمية وعالمية تستخدم أدوات داخلية مثل مليشيا الدعم السريع لتفكيك البلاد، مؤكداً وقوفهم في صف القوات المسلحة لدحر هذا العدوان في الخطوط الأمامية بأم درمان.. وكنا جزءاً من معركة المهندسين، موضحاً بأن تحرير المناطق التي احتلتها مليشيا الدعم السريع مسألة وقت ليس إلّا، ونوه إلى أنّ انحياز حركات الكفاح المسلح مع الجيش تحت مسمى القوات المشتركة، إضافة حقيقية أضعفت ميزان القوى لمليشيا الدعم السريع.
وبَــرّر مستشار رئيس حركة العدل والمساواة، وقوفهم مع القوات المسلحة لدحر العدوان، لجهة أنّ المليشيا ارتكبت جرائم فظيغة، بينها اغتصاب النساء ونهب وسرقة المواطنين، كما دمّـرت البنية التحتية للبلاد، لذا نحن ندافع عن بقاء السودان.
وتناول عشر اتصالات للدعم السريع مع حركات الكفاح المسلح عن طريق “وسيط” طرف ثالث لإثنائها عن عدولها من موقفها المنحاز للقوات المسلحة، لكننا أكدنا أن لا عدول عن ذلك، لأنّ السودان مُهدّدٌ في أراضيه وتماسكه، ولا مجال بأن نتردّد في الدفاع عن المصالح الوطنية.