الخرطوم :المنبر 24
أعلن حزب الأمة القومي عن تبني مشروع جديد يهدف إلى إنهاء النزاع القائم عبر التفاوض المباشر، وذلك تحت إشراف هيئة قومية متخصصة.
جاء هذا الإعلان في بيان رسمي أصدره الحزب بعد اجتماع لمجلس التنسيق، حيث تم التأكيد على أهمية الحوار كوسيلة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وقد حذر الحزب من المخاطر المحتملة التي قد تؤدي إلى تقسيم البلاد أو اندلاع حرب أهلية شاملة، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتفادي هذه السيناريوهات.
في سياق متصل، أكد حزب الأمة القومي أن الحلول السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، حيث يجب أن تضع حدًا للنزاع وتؤدي إلى تحول ديمقراطي مدني. وقد تم التأكيد على أن هذا التحول يتطلب توافقًا وطنيًا واسعًا، بالإضافة إلى دعم إقليمي ودولي لضمان نجاح العملية السياسية. ويعتبر الحزب أن الحوار هو الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار المنشود، ويجب أن يكون مدعومًا بإجماع شعبي قوي.
خلال الاجتماع الذي ترأسه اللواء فضل الله برمة ناصر، الرئيس المكلف، تم إقرار مشروع الخلاص الوطني في مرحلته النهائية. ينص هذا المشروع على ضرورة إجراء مفاوضات تحت إشراف هيئة قومية، مما يعكس التزام الحزب بالعمل من أجل تحقيق السلام الدائم. ويعكس هذا التوجه رغبة الحزب في تعزيز الوحدة الوطنية وتفادي الانزلاق نحو الفوضى، حيث يسعى إلى بناء مستقبل أفضل للبلاد من خلال الحوار والتفاهم.
وأكد مشروع الخلاص الوطني الذي أقره الحزب على ضرورة المصالحة الوطنية لعلاج الجراحات وتأمين وحدة التراب الوطني وتعزيز الاندماج الوطني.
تضمن المشروع رؤية جديدة لترتيبات الانتقال المدني عبر شرعية توافقية تليها شرعية انتخابية قائمة على مبدأ التفويض الشعبي.
كما أكد المشروع على أهمية المؤتمرات القومية التسعة والمؤتمر القومي الجامع لوضع الأسس اللازمة لبناء المستقبل الوطني.
يمثل مشروع الخلاص الوطني رؤية الحزب لإنهاء الحرب ونزع مشروعية النزاع ومعالجة تبعاته.
ينص المشروع أيضًا على بدء عملية سياسية شاملة لترتيبات المرحلة الانتقالية وبناء المستقبل الوطني.
أعلن الحزب أنه سيقدم مشروع الخلاص الوطني كمبادرة لتحالفات الحزب الحالية، ثم إلى المعنيين الوطنيين لتحقيق أوسع إجماع حوله.
وأكد حزب الأمة القومي أنه سيدفع بالمشروع إلى طرفي النزاع، وإلى المجتمع الإقليمي والدولي للحصول على الدعم السياسي واللوجيستي والإنساني.
وشدد الحزب على استعداده التام لاستخدام كافة إمكانياته وعلاقاته لإدارة حوار مسؤول وشفاف يتعلق بالأطروحة وخارطة الطريق ومصفوفة التنفيذ.
وأشار الحزب إلى انفتاحه على جميع القوى السياسية والمدنية من أجل بناء توافق سياسي واسع يسهل وقف وإنهاء الحروب. وبيّن ضرورة معالجة جذور الأزمة السودانية وفق معايير العدالة والمساواة لتحقيق السلام واستدامته وبناء المستقبل الوطني.
كما أشار الحزب إلى تعثر المبادرات الحالية، سواء الداخلية أو الخارجية، التي لم تحقق أي تقدم حتى الآن.
وأدان الحزب، في بيان الانتهاكات الجسيمة والواسعة ضد المدنيين، مشددًا على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنصرية والانتقام. وحث المتحاربين على ضرورة وقف إطلاق النار وإسكات الأسلحة لوضع حد لمعاناة السودانيين، بحسب راديو دبنقا..