متابعات : المِنْبَر 24
دان الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، جرائم مليشيا الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وحمّل “المليشيا” المسؤولية الكاملة لتدهور الأوضاع الأمنية والصحية والغذائية بالسودان.فيما قالت لجان مقاومة ود مدني، إن العناصر المتمردة تخطط للهجوم على المناقل.
في ديسمبر الماضي، بسطت المليشيا سيطرتها على مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، وأصدر قائدها محمد حمدان دقلو المعروف بـ (حميدتي) قرارا بتعيين القائد الميداني أبو عاقلة كيكل حاكما على الولاية.
وأفادت تقارير وبيانات ميدانية جديدة في السودان أن مليشيا الدعم السريع قتلت عشرات المدنيين في هجمات على 53 قرية بولاية الجزيرة، وكثفت من تحركاتها باتجاه مدينة المناقل بجنوب الولاية.
وتمددت مليشيا الدعم السريع جنوبا حتى تخوم ولاية سنار، لكنها لم تتمكن حتى الآن من دخول “المناقل”، وهي إحدى أهم المدن التجارية والصناعية بولاية الجزيرة.
وقال بيان لأمين أمانة الولايات بالحزب الاتحادي محمد فاروق علي اليوم الجمعة: “ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يتابع بقلق بالغ المجازر البشعة والجرائم الوحشية والانتهاكات السافرة والاعتداءات المتكررة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المتمردة ضد المواطنين الأبرياء في قرى ولاية الجزيرة بعد استيلائها على عاصمة الولاية مدينة ود مدني”.
وتابع البيان: إن الاجتياح الهمجي والهجوم الإرهابي من قِبل مليشيا الدعم السريع على مناطق متعددة من قرى ولاية الجزيرة، يعتبره الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تحدياً سافراً لكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، وتجاوزاً فاضحاً لكل الأخلاقيات المتعارف عليها لدى البشرية منذ الأزل، وانتهاكاً صارخاً لحقوق المواطنين يستوجب محاسبة المجرمين وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وناجزة”.
ودعا الحزب “المليشيات للانسحاب الفوري من كل هذه القرى التي قاموا بترويع أهلها وسرقة ممتلكات مواطنيها”.
وطالب الحزب، كل أصحاب الضمائر الحية عبر العالم بالوقوف أمام سيل أعمال الخراب والدمار الذي تنفذه مليشيات الدعم السريع ضد أهالي ولاية الجزيرة، كما ناشد الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المعنية بحماية الأطفال والنساء والمرضى خاصةً في هذه الظروف العصيبة وتقديم الدعم والمساندة الإنسانية الضرورية والعاجلة.
وأكّد الحزب أنّ وجود هذه المليشيات يُشكِّل مصدر تهديد حقيقي للأمن والسلام والاستقرار ويعرقل حدوث التحول الديمقراطي في السودان.
وأوضح بيان للجان مقاومة ود مدني إطلعت (المِنْبَر 24) عليه: “شهدنا ورصدنا خلال الأيام القليلة الماضية تحركات مكثفة وحشوداً كبيرة من قبل مليشيا الدعم السريع تتجه نحو مدينة المناقل بولاية الجزيرة. وخلال هذه التحركات قامت هذه المليشيا باقتحام العديد من القرى بالقرب من طريق (المناقل – سنار) الترابي، كما قامت هذه المليشيا بنصب ارتكازات مكثفة في طريق (الحصاحيصا – المناقل”.
وتابع البيان:”“هذا مؤشر واضح بنية وتخطيط مليشيا الدعم السريع للهجوم على مدينة المناقل، وارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات وجرائم الحرب ضد المدنيين التي لم يسلم منها كل مواطني القرى التي مروا بها حتى الآن”.
ومنذ منتصف أبريل الماضي 2023 يخوض الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن حوالي 8.1 ملايين شخص نزحوا من ديارهم داخليا وخارجيا منذ اندلاع القتال في السودان.