تقرير_ محمد جمال قندول
لأولِ مرةٍ منذ 21 شهرًا، رئيس الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين في أم درمان بمنطقة “وادي سيدنا” العسكرية، حيث استقبله عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة.
رحلة الحسين لأم درمان ليست مجرد زيارة عادية وعابرة، بل حملت دلالاتٍ عديدة.
وتأتي رحلة الرجل لأحد أضلع العاصمة بعد أيامٍ قليلة من فك حصار القيادة، وتحرير محلية بحري ومدينة أم روابة، والتقدم الكبير بكل المحاور.
تداولٌ واسع
ونقل الإعلام العسكري، أن عضو السيادي الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد القائد العام، استقبل رئيس هيئة الأركان بمكتبه بمنطقة “وادي سيدنا” العسكرية بأم درمان، رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، الذي رافقه عددٌ من النواب وأعضاء هيئة الأركان، بحضور قائد قوات الدفاع الجوي، وقائد منطقة وادي سيدنا العسكرية، وأعضاء القيادة الجوالة لإسناد عمليات القيادة العامة في حرب الكرامة.
وأشاد العطا بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في مختلف المحاور للقضاء على ملـ. يشيا المتمردة.
زيارة رئيس الأركان لأم درمان حُظيت باهتمامٍ شعبيٍ وإعلامي كبير خ٩لجهة أنها الأولى للجنرال بعد فك الحصار عن القيادة العامة.
منصات التواصل الاجتماعي تداولت صور استقبال عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن ياسر العطا لرئيس الأركان ووفده بشكل واسع.
حسم الحرب
الخبير الاستراتيجي والمحلل العسكري د. أمين إسماعيل مجذوب يرى بأنّ خروج رئيس الأركان العامة في هذه الزيارات القيادية هي بمثابة اطمئنان على القوات وتهنئة المتحركات التي حققت انتصارات ممتازة على ميلـ. يشيا الدعم السـ. ريع وفتحت الطرق وأمنت المواطنين.
ويشير مجذوب إلى أنّ زيارة الحسين تعد استثنائيةً لأنها تأتي بعد 21 شهرًا من العمليات المستمرة وهي الأولى له منذ اندلاع الحرب لأم درمان، وتؤكد علو كعب القوات المسلحة وانتصارها وبالتالي رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة والمساندة لها من المخابرات والشرطة والمستنفرين.
ويضيف محدّثي بأنّ تواجد الحسين في أم درمان يؤكد جاهزية الجيش لتلبية طلبات الوحدات والقوات والانطلاق للمراحل الأخرى لتطهير العاصمة وبقية مناطق السودان، وأيضًا تصنف كتطواف لمعالجة بعض الأمور الإدارية مثل التنقلات والغيار وملف الجرحى والمصابين.
الخبير الاستراتيجي والعسكري د. أمين أشار إلى أنّ المعركة في خواتيمها ومراحلها الأخيرة، مؤكدًا قدرة القوات المسلحة على حسم الحرب وتطهير البلاد من دنس الميلـ. يشيا.