
الخرطوم :المنبر 24
أعلن وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الروسية لإنشاء قاعدة بحرية روسية على السواحل السودانية المطلة على البحر الأحمر.
فيما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن مبادرة روسية لحل الأزمة السودانية، مشيراً إلى أن بلاده بدأت اتخاذ خطوات إضافية للوصول إلى تسوية سياسية.
وأكد يوسف أن هناك توافقاً كاملاً بين السودان وروسيا بشأن هذا المشروع، مشيراً إلى عدم وجود أي عقبات تعترض سبيل تنفيذ الاتفاق. وأوضح أن البلدين يتشاركان في رؤية موحدة حول العديد من القضايا، مما يعزز العلاقات الثنائية بينهما. كما أشار إلى أهمية هذا التعاون في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها السودان في الوقت الراهن.
في سياق متصل، أعرب يوسف عن رفض السودان لأي تدخلات خارجية في شؤونه الداخلية، مشيداً بالدور الروسي في مجلس الأمن الدولي، حيث استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” في نوفمبر الماضي، مما حال دون إرسال قوات دولية إلى السودان. كما أشار إلى التقدم الذي حققه الجيش السوداني في عدة جبهات قتال، مؤكداً أن هذا التقدم يعزز من موقف السودان في المحافل الدولية ويعكس قوة العلاقات مع الدول الأخرى.
كما عرض يوسف الوضع في السودان على الحكومة الروسية، مضيفاً: “لقد وجدنا أذناً صاغية وفهماً دقيقاً”.
كما أشار إلى تفهم بعض الدول مثل مصر والسعودية ودول أفريقية للوضع في السودان، متهماً دولاً معينة بدعم قوات الدعم السريع ضد الدولة السودانية.
وأبدى لافروف، استعداد بلاده للتعاون مع دول أخرى للمساهمة في تحقيق الاستقرار في السودان، مؤكداً على موقف بلاده الداعم لوقف العمليات العسكرية وتشجيع السودانيين على الدخول في حوار وطني شامل.
وفي ديسمبر 2017، أعلنت موسكو عن اتفاق مع الحكومة السودانية لإقامة قاعدة للتموين والصيانة روسية على السواحل السودانية على البحر الأحمر، لكن الاتفاق تعثر بعد إطاحة الثورة الشعبية بنظام الرئيس السوداني عمر البشير في عام 2019.