
الخرطوم :المنبر 24
أعربت منظمة الإغاثة الدولية عن بالغ أسفها وصدمتها إزاء الهجوم الذي شنته مليـ شيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين مساء يوم الجمعة، والذي أسفر عن أضرار جسيمة في البنية التحتية الإنسانية وسقوط ضحايا بين موظفيها.
في بيان رسمي نشرته على صفحتها، أكدت المنظمة أن مليـ شيا الدعم السريع اقتحمت المخيم الواقع في شمال دارفور، حيث كانت تقدم الرعاية الصحية والمساعدات الأساسية، مما يجعلها الجهة الأخيرة التي توفر هذه الخدمات في المنطقة. هذا الاقتحام لم يؤثر فقط على الخدمات المقدمة، بل زاد من معاناة النازحين الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
كما أشار البيان إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير السوق المركزي ودمار شامل لمئات المساكن المؤقتة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية. واعتبرت المنظمة أن هذا الهجوم “استهدف بشكل مباشر البنية التحتية الصحية”، مما يعيق قدرة النازحين على الحصول على الرعاية الطبية الضرورية، ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات في ظل الظروف الحالية.
أوضحت أن واحدة من عياداتها كانت من بين المرافق التي تعرضت للهجوم، بالإضافة إلى عدد من المنشآت الصحية الأخرى في مدينة الفاشر.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجوم أدى إلى مقتل تسعة من موظفيها، منهم أطباء وسائقو سيارات إسعاف وقائد فريق ميداني، واعتبرت ذلك “مأساة كبيرة” للمؤسسة بأسرها.
قدمت المنظمة تعازيها القلبية لأسر الضحايا وجميع المتضررين من تصاعد أعمال العنف في المخيم، مشددة على أنها تستمر في التحقيق في ملابسات الحادث على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة.