متابعات : المنبر 24
أثار القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، بشأن هدنة ووقف لإطلاق النار في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شهر رمضان جدلا واسعا بين جمهور منصات التواصل في البلاد، وانقسمت الآراء حياله بين مرحب ورافض للقرار.
وقال مغردون إن الهدنة لها مقومات وأصول، وتساءلوا إن كان المواطن السوداني يستطيع الصوم بمنزله في مدينة الخرطوم أو مدني أو الجنينه أو زالنجي؟ ومن يقوم بحماية الناس من انتهاكات الدعم السريع واللصوص؟ وكيف سيتم توفير أساسيات الحياة من كهرباء وماء وغيرها؟ وماهي آليات الاتفاق؟.
وأشار مدونون إلى أنه لا يوجد عاقل يقبل بهدنه مؤقتة دون العمل على وقف دائم للحرب تحت شرط واحد وهو وجود جيش واحد في البلاد.
وعلق بعض المدونين على القرار بالقول إن وقف إطلاق النار يعني أن تعيد -من وصفوها- بالمليشيات ترتيب صفوفها واستجماع قواها، مضيفين أن الشعب السوداني مع وقف إطلاق النار ليس في رمضان فقط ولكن إلى الأبد، ولكن بشرط خروج المليشيات من البيوت والإدارات الحكومية وخارج المدن.
وتساءل معلقون إلى متى سيعيش السودان في هدنة دون خطة واضحة لوقف الاقتتال وعودة الحياة إلى طبيعتها وعودة الناس إلى منازلهم دون أن يقتحم أحد بيوتهم ويعتدي عليهم أو يسرقهم.
وسخر آخرون من القرار بالقول “إن بريطانيا التي قدمت المشروع ووافق عليه مجلس الأمن أحرص من السودانيين أنفسهم على وقف القتال في شهر رمضان، مشيرين إلى أن أي هدنة تعني نفخ روح جديدة في قوات محمد حمدان دقلو “حميدتي” وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوداني” بحسب قول أحدهم.
في المقابل رحب آخرون بإعلان هدنة إنسانية من قبل مجلس الأمن يتوقف فيها القتال خلال شهر، وقالوا إن الحرب في البلاد بدأت خلال شهر رمضان العام الماضي وتقترب من إكمال عامها الأول.وعلق مدونون أن الشعب السوداني عانى الأمرين جراء الاقتتال الدائر بين الجيش والدعم السريع، وآن الأوان أن يلتقط الشعب أنفاسه خلال شهر رمضان، وناشدوا قيادة الجيش والدعم السريع الاستجابة لهذه الدعوات الدولية بوقف القتال في رمضان.
وكان ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني أكد -السبت- عدم وجود هدنة في رمضان، في الوقت الذي رحبت فيه قوات الدعم السريع بمشروع قرار أممي يقضي بهدنة بين الجانبين خلال الشهر الكريم.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي