القاهرة- المنبر24
قال عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية تقدم، إنّ لقاء قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد دقلو “حميدتي” من المحتمل أن تحتضنه القاهرة.
وكشف عن ان وفد تقدم ناقش مع القيادة المصرية، إمكانية استضافة لقاء بين “البرهان” و”حميدتي” .
واضاف حمدوك في تنوير صحفي في ختام زيارته للقاهرة “ورحبوا بالأمر، فاستقرار السودان من استقرار مصر، وانهيار السودان، كارثة أمنية كبرى لمصر”.
وقال إن مصر تقوم بأدوار فاعلة في حل أزمة السودان، ولفت إلى أن اللقاء الذي تم في المنامة بين كباشي ودقلو شكل اختراقاً كبيراً، كونه أدخل مصر في التفاوض المباشر.
وأضاف :”عموماً نحن ضد تعدد المنابر، وإن كان هناك (جدة 2) يجب أن تكون المنامة مرتكزاً”.
ونفى حمدوك انحياز تنسيقية تقدم لأي من أطراف الحرب واضاف “البرهان في الأول كان يبدو أنه غير موافق على اللقاء، وكان مصراً على أن يتم اللقاء في بورتسودان، اتفقنا على الجلوس في أديس.. قلت له دعنا نتكلم بوضوح، جلوسك في بورتسودان وضع غير طبيعي، يجب أن تنتهي هذه الحرب، هل تريد أن يكتب التاريخ أنك آخر حاكم للسودان، وانتهى في عهدك وتفكك وتدمر للأبد؟. البرهان بدأ يستجيب.. أنا لا أعتقد أن البرهان يريد هذه النهاية للسودان”، ويمكن أن يتم عقد اللقاء في القاهرة، وتكون اتفاقات المنامة منصة ارتكاز”.
وتابع : “الدعم السريع هو الذي أتى لموقف تقدم السياسي، لكن عدم تنفيذ الاتفاق يقدح في مصداقيته.. الدعم السريع ، يرفع شعارات سياسية صحيحة لكن غير موجودة على الأرض.. قلنا للدعم السريع أنتم تسيطرون على مناطق، وأي تفلتات فيها هي مسؤوليتكم.. الجيش لم يطرح خطاباً سياسياً، قياداته تقول (بل بس) والحرب لن تنتهي إلا بانتهاء الدعم، وهذا سياسياً غير جيد، ويزيد من معاناة الشعب السوداني”.وأجاب حمدوك على سؤال حول أن قيادة “تقدم” تقول إنّ مصر تسهم في حل الأزمة السودانية بينما ناطقان رسميان لتقدم يهاجمان مصر رد حمدوك : ” تقدم تعاني كثيراً في الجانب الإعلامي، تحدث لقيادات تقدم، وقلت لهم إن اختيار ناطقين باسم تقدم وفقاً للكُتل؛ أضر كثيراً بالتنسقية، يجب أن يتولى مهمة الإعلام أهل الإعلام، ويتحدث وفقاً لرؤية تقدم فقط”، مشدداً على ضرورة توسعة تقدم وتلافي سلبيات (قحت)، وعدم تكرار أخطاء الماضي في (تضييق الماعون).
وتأسف حمدوك لنسيان العالم لقضية السودان في الفترة القادمة، مؤكداً أنه لم يفقد الأمل بأن يعود السودان أفضل مما كان، وقال: “السودان الذي نريد بناءه يحتاج لحشد أكبر وتصافر جهود الجميع.. مهما كانت قتامة الوضع الراهن، فالقادم أجمل”.
ووصف حمدوك في تنوير صحفي؛ بمقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة زيارتهم إلى مصر بـ(المفتاحية)، وأوضح أنها أتت من الحكومة المصرية، ولمسوا من كل الجهات العليا في مصر تفهمهم للأزمة السودانية، حيث أتت الرؤى متطابقة معهم، بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب في السودان، ولا مخرج منها سوى الحوار السياسي، والجيش الواحد الذي يحفظ وحدة السودان واستقراره.مضيفاً أن أهم 3 محاور تمت مناقشتها في مصر هي “إيقاف الحرب” اليوم قبل الغد، وهي المحور الأول، فالوضع كارثي وسيئٌ جداً، وهناك أزمة المجاعة واللجوء.
ومضى في القول: “كما تم بحث أمر العون الإنساني، وهو المحور الثاني، فحتى إن لم تتوقف الحرب الآن، يجب أن تكون هناك هدنة عاجلة، استجابةً لمجلس الأمن، ومصر أسهمت في هذا الأمر، شئ غير سهل أن تصوت 14 دولة من مجلس الأمن على القرار.. ويجب أن يكون الضغط على الطرفين أكبر.. واتفقنا على الضغط في توصيل المعونات الإنسانية وكان هناك توافق.. أوضاع السودانيين في مصر، كانت حاضرة في النقاشات، فمصر استضافت العدد الأكبر، وهناك مشاكل الصحة والتعليم والفيزا والإقامة، ووعدوا بمعالجات”.
وبيّن أنه مع توسع تقدم، لكن “بشرطين” أن تكون ضد الحرب ومع التحول الديمقراطي، وزاد: “الناس الذين يؤججوا الحرب لا يمكن أن يكونوا طرفاً في العملية السياسية”.
وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية، أكد استعدادهم لاستضافة كافة الاجتماعات بشأن الحرب في السودان “قلنا لهم يساعدوا في لملمة أطراف الأزمة”.