
الخرطوم :المنبر 24
قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير إن مؤتمر الخدمة المدنية السودانية ينعقد في ظرف تاريخي دقيق وحاسم من مسيرة السودان، ويمثل محطة ضرورية للتفكير العميق والتخطيط والتحلي بأعلى درجات الوعي والمسؤولية، والعمل الدؤوب لإعادة بناء ما دُمّر وإصلاح ما أُفسد.
وحيا عقار لدى مخاطبته اليوم الجلسة الختامية لمؤتمر الخدمة المدنية صمود و بسالة الشعب السوداني في مواجهة التحديات الجسام التي فرضتها حرب المليشيا المتمردة وعدوانها الغاشم على المؤسسات والمواطنين فاصبح ركيزة صلبة للدولة في وجه الحرب والدمار والخراب الذي تنشره المليشيا، ومن يقف خلفها من رعاة اقليميين من دول الشر، وإشهار لعهد جديد عنوانه ترسيخ دولة المؤسسات.
وأكد أن الحرب التي أشعلتها قوى الغدر والدمار لم تكن مجرد عدوان مسلح، بل كانت محاولة منظمة لتحطيم أسس الدولة السودانية، وتفكيك بنيانها المؤسسي، وضرب جهازها الإداري في مقتل.
وقال إن تطوير جهاز الدولة الإداري يتطلب مكافحة الفساد وتأسيس دولة المواطنة وخلق بيئة إدارية فاعلة ورشيقة تتميز بالفعالية والكفاءة بعيدًا عن البيروقراطية المعيقة بجانب
الاستثمار الجيد في الخبرات والتكنولوجيا وتطويرها والاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تحسين الأداء الحكومي باعتباره حتمية لمواكبة العصر وتقديم خدمات عصرية وفعالة.
ولفت إلى ضرورة تطوير الأُطر التشريعية لتكون محفزة على الأداء المتميز، ضامنة للحقوق والواجبات، مرنة بما يكفي لاستيعاب المتغيرات ومواجهة التحديات، وداعمة لمبادئ الشفافية والمساءلة،
وبناء القدرات وتنمية الأجيال.
وأضاف عقار إن مجلس السيادة والحكومة يوليان أهمية قصوى لتطوير الخدمة المدنية ويؤكدان إلتزامهما بتوفير الدعم اللازم لتنفيذ مخرجات المؤتمر.