متابعات – المنبر 24
كذبت الحركة الإسلامية السودانية، ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، على لسان الأمين العام للحركة علي كرتي، بشأن رفض الهدنة مع قوات الدعم السريع.
ويرى كثير من المراقبين إلى أن إسلاميي السودان هم أكبر الحلفاء المحليين للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان. وفي إشارة إلى الضغوط الدولية الرامية لوقف الحرب بين الجيش و« مليشياالدعم السريع»، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي (2724) القاضي بهدنة رمضانية بين الطرفين
وقالت الحركة في بيان إطلع عليه (المنبر 24) أن صحيفة الشرق الأوسط نشرت في موقعها الالكتروني، تصريحاً منسوبا للأمين العام للحركة الإسلامية، وهذا محض اختلاق من الصحيفة التي تكذب وتتحرى الكذب.
وقال البيان إن الأمين العام لم يدل باي تصريحات مباشر لصحيفة الشرق الأوسط، وأن ما تم بالفعل هو سؤال قدمته محررة الصحيفة عبر وسيط للأمين العام، حول هدنة رمضان التي دعا لها مجلس الأمن وذلك قبل بضعة أيام وردّ الأمين العام بعدة تساؤلات وهي بالنص كلآتي: “هدنة مع من ؟ مع من لايزال يرهب الناس ويطردهم من ديارهم ويغتصب اعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم و يدمر مؤسسات خدمتهم وينتهك حرماتهم ويزهق ارواحهم؟ ام مع من تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد وتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية و العدلية والقانونية؟”.
وأضاف البيان “لم تكن صحيفة الشرق الأوسط، مهنية ولا أمينة فيما نشرته عن الأمين العام، حيث اختارت عنواناً مخالفاً للمحتوى، ويحمل في طياته نوع من الفتنة للإيقاع بين الحركة الإسلامية والجيش، وعمدت الصحيفة إلى الإثارة واختلاق تصريحات لم يدل بها الأمين العام، كما اختارت توقيتا يثير التساؤلات بنشره اليوم تزامنا مع انتصار الجيش بما يؤكد النوايا الخبيثة للصحيفة”وأكدت الحركة الإسلامية، على موقفها المعلن منذ بداية التمرد بمساندتها للقوات المسلحة في معركة الكرامة.
وكانت الصحيفة اللندنية نقلت على الأمين العام لـ«الحركة الإسلامية» في السودان علي أحمد كرتي، رفضه القاطع أي هدنة مع «قوات الدعم السريع» التي وصفها بـ«الميليشيا المتمردة»، متهماً إياها بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة جراء الحرب المستعرة في السودان منذ قرابة العام، عادّاً ذلك «ابتزازاً». ورأى كرتي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الثلاثاء، أن «الشعب السوداني» لن يقبل بأي هدنة مع قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، وذلك لأنه: «تحالف مع الأجنبي على انتهاك سيادة البلاد، لتدمير جيشها ومؤسساتها الأمنية والعدلية والقانونية»، وفق قوله.