كادقلي – المنبر 24
اتهمت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين- كيان حقوقي مستقل، مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قرى منطقة هبيلا بولاية جنوب كردفان.
ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بينها وبين الجيش السوداني، توسعت الدعم السريع في هجماتها على القرى والبلدات في مختلف الولايات التي وصلت إليها بعد العاصمة الخرطوم، خاصة كردفان ودارفور والجزيرة وسنار وأطراف النيل الأبيض، ونفذت اعتداءات وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.وقالت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين، في بيان صحفي، إن “مليشيا الجنجويد (الدعم السريع)” شنت هجوماً دموياً على منطقة هبيلا بجنوب كردفان شمل العديد من قرى مدينة هبيلا مثل “وطا، تبلدي، التنقل، قردود، ظلطاية هبيلا نفسها”.ووصفت الأمر بأنه جاء في إطار سياسة ممنهجة وواسعة النطاق من الدعم السريع على معظم مناطق السودان.وأوضحت الجبهة أن هذه الأحداث “المروعة” جرت في منتصف شهر فبراير الماضي، وأن قطع خدمات الإنترنت ساهم في التعتيم على هذه الجرائم في حينها.وأشارت إلى أنه- بحسب منظمة هودو ومصادر أخرى موثوقة- ارتكبت المليشيا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تمثلت في قتل المدنيين، حرق سبع قرى، النهب، الاستيلاء على الممتلكات والأرض، التهجير القسري لحوالي أربعين ألف مواطن، فضلاً عن اختطاف خمسة عشر (15) فتاة من قرية التنقل “مما أعاد للأذهان ما فعلوه في حي أردمتا، شمال مدينة الجنينة”.وأكدت الجبهة- حسب مصادرها- أن أعداد الضحايا في ازدياد، وأن الحصر لا يزال جارياً، ونوهت إلى سرقة مواشي المواطنين وممتلكاتهم العينية والنقدية.
وأدانت الجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين واستنكرت بأشد العبارات الجرائم بحق المدنيين في هبيلا وقراها بواسطة “مليشيا الجنجويد”، وحملتها كامل المسؤولية عن هذه الجرائم الدولية، وقالت إنها صفحات أخرى في ملف سجلها الاجرامي منذ الإبادة الجماعية في دارفور في 2023.وكانت مبادرة مفقود أكدت اختطاف الدعم السريع لـ15 امرأة بجبال النوبة في فبراير الماضي، تم إطلاق سراح 4 فقط منهن حتى الآن.