
الخرطوم :المنبر 24
قالت منصة القدرات العسكرية السودانية أنها تابعت تطورات الميدان الإقليمي في محيط الدولة السودانية وعلى رأسها التحركات العسكرية الليبية الأخيرة ودخول عناصر من كتيبة سبل السلام التابعة للقيادة العامة في المنطقة الشرقية الليبية إلى الأراضي السودانية.
وأضافت في بيان أن متابعتها الدقيقة لهذه التطورات منذ العام 2024 شهر أبريل، موضحة أن ما يحدث ليس حدثًا منفردًا أو مفاجئًا بل يمثل إمتدادًا ممنهجًا لإستراتيجية إقليمية واضحة المعالم تهدف إلى فرض “طوق عسكري خانق” حول السودان عبر قوى جوار جرى تمكينها عسكريًا وتحالفها ضمنيًا مع أدوات الحرب بالوكالة في الداخل السوداني .
ـ خنق الدولة “المستهدفة” بإحاطتها بدول قوية عسكريا جزء من إستراتيجيات الحرب بالوكالة ضد السودان وإيصال السودان للإنكشاف الإستراتيجي من كل الإتجاهات لتعظيم مساحة العمل والمناورة للمليشيا على الحدود.
ـ دخول وحدات من كتيبة سبل السلام الليبية إلى المناطق الحدودية المتاخمة للغرب السوداني لا يمكن فهمه خارج سياق التصعيد المنظم الذي يتزامن مع تحركات مليشيا الدعم السريع في دارفور وكردفان.
ـ هذه القوة المموّلة والمسلحة بشكل متطور تمثل ذراعًا تنفيذية ضمن إستراتيجية التدخل غير المعلن لدعم تفكك الدولة السودانية عبر إسناد المليشيا العميلة لوجستيًا وإستخباراتيًا وتوفير مظلة إمداد خلفية مستمرة.
ـ السودان اليوم مُحاط إستراتيجيًا بدول ملكت قدرات جوية وصاروخية ومسيرات وأنظمة دفاع جوي نوعية في حين يخوض معركته الكبرى ضد مليشيا مدعومة خارجيًا من دون عمق “إقليمي آمن” دخول القوات الليبية لا يُقرأ إلا في هذا السياق:
ـ مظاهر التمكين الواضحة لدول جوار السودان من قبل رعاه المليشيا تمثلت في طائرات MiG-29 – Su-24 – منظومات دفاع جوي TOR M2 وبانستير أس – مسيّرات هجومية لمليشيا “حفتر” كما مكنت دولة إثيوبيا من طائرات TB2 و AKINCI وWing Loong 2 – صواريخ قصيرة المدى من فئة M-20 التكيكية وراجمات A-200 الصاروخية وأنظمةالتشويش والحرب الإلكترونية كراسوخا 4 وطائرات السيادة الجوية Su-30 كما مكنت كذلك الدولة الراعية دولة تشاد من أنظمة FK-2000 للدفاع الجوي وطائرات Anka-S و TAI Aksungur وتنفيذ الصيانة والعمرة لطائرات Su-25 و MIG-29.
ـ تأكدت منصة القدرات العسكرية السودانية أن الهدف من هذا الطوق العسكري يكمن في :
ـ خلق بيئة إقليمية صلبة داعمة مثل تشاد وليبيا أو صامتة أمام تمدد المليشيا مثل “إثيوبيا” .
ـ منع السودان من المناورة ميدانيًا أو الرد خارج حدوده.
ـ إشغال القوات المسلحة السودانية بحسابات ردع متعددة الجبهات مع تحجيم قدرة القوات المسلحة السودانية على بناء تحالفات إقليمية فعالة بسبب “إختلال ميزان القوة الإقليمي” .
ـ إستخدام هذه الدول المسلحة عسكريا كبوابات خلفية لإعادة إمداد المليشيا .
ـ زيادة القدرة على التدخل المباشر كما حدث مع التوغلات الليبية والهجمات الجوية التشادية بواسطة طائرات TAI Aksungur على قواعدنا الجوية بأم درمان والطينة .
ـ ردع وتثبيط أي دولة حليفة من تقديم دعم حقيقي للجيش السوداني مخافة التصعيد الإقليمي في المنطقة مايعني ترك السودان وحيدا لتحقيق الأهداف العسكرية التي تقع في صالح “المليشيا” .
ـ إن ما نشهده اليوم ليس صراعًا داخليًا فحسب بل عدوان إقليمي مركب وممنهج يستهدف إسقاط السودان من الداخل بحصار من الخارج هذه ليست مجرد تحركات عسكرية معزولة بل إعلان غير مباشر لحرب متعددة الجبهات تُدار عبر أدوات محلية وممرات إقليمية تفتحها دول جرى تمكينها لتكون أطواق خنق وإمداد لمليشيا الارتزاق.