أم درمان : المنبر 24
أعلن مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، السبت، رفض الجيش تسليم السلطة للمدنيين إلا بعد تنظيم انتخابات، وتوعد بمحاسبة كل من ساند مليشيا الدعم السريع في حربها ضد الجيش.
وقال العطا، الذي خاطب قادة تنسيقية القوى الوطنية في قاعدة عسكرية بأم درمان، إن “الجيش لن يسلم السلطة إلى قوى سياسية مدنية دون انتخابات، أما فترة الانتقال فإن رأس الدولة فيها سيكون قائد القوات المسلحة”.
وتوعد بمحاسبة “اي عميل واي خائن سيعامل معاملة الجنجويد لأنه دعم وساند الجنجويد مهما كانت قامته او اسمه أو جماهيره ” مشددا على أن”الجماهير اليوم كلها تدافع عن عرضها”.
وكان العطا يتحدث مخاطبا وفدا من تنسيقية القوى الوطنية وصل الجمعة قاعدة وادي سيدنا في ام درمان لاظهار دعم ومساندة القوات المسلحة، ويرأس هذا التحالف مالك عقار وينتظر أن يوقع ميثاقا سياسيا مع الجيش السوداني خلال الأيام القادمة.
وقال العطا إن هناك من يتحدث عن تيار اسلامي، وكتائب البراء ،معنا ايضا غاضبون وغيرها، وليس لدينا صلاحية لسحب الجنسية من الكيزان او منعهم من الدفاع عن اعراضهم.
وكشف عن انه في بداية الحرب كان يطلب من قادة القوى السياسية خارج تحالف قوى الحرية والتغيير الاتصال بقيادة فصيل المجلس المركزي كي يقنعوهم بتغيير موقفهم. وأضاف “لكن الان الحساب ولد … بأمانة العدالة وفق القانون”
وتحدث العطا عن جاهزية الجيش للانتشار في الخرطوم والخرطوم وجبل أولياء خلال فترة قريبة، حيث تخضع معظم أحياء ومقرات الجيش فيها لسيطرة الدعم السريع.
وأفاد بأن القوات التي تحاصر ولاية الجزيرة الآن، ستتجه بعد العمليات القادمة إلى ولاية النيل الأبيض ومن ثم إلى مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال دارفور على أن تتجمع مع القوات التي تصلها من أم درمان لتأسيس قاعدة عملياتية في كردفان وأخرى في الفاشر بولاية شمال دارفور.
وفيما يتعلق بمشاركة الإسلاميين في الحرب، قال العطا إن هناك 12 كتيبة من المقاومة الشعبية المسلحة تقاتل مليشيا الدعم السريع في أم درمان من مختلف القوى السياسية، ولا نمنع حق حرمان أي شخص من القتال.