“ما وراء الخبر ” إيران انتصرنا .. إسرائيل انتصرنا بقلم.. محمد وداعة..

*امتلأت ساحة الثورة فى طهران باحتفالات النصر ، بينما سقط فى غزة اكثر من ثمانون شهيدآ و مئات الجرحى ،*
*خسر انصار الله الحرب مع اسرائيل ، فهل ربحوا باتفاق غير موقع مع امريكا ؟،*
*هل يمكن تصور ان ايران ربحت ، بعد دمار و نهاية حلفاءها ؟ فلماذا حرمتهم من اطلاق بضع صافرات تشركهم فى الانتصار( المزعوم ) على اسرائيل ،*
*اثناء الضربة الايرانية على العيديد ، كانت قطر و امريكا تضعان اللمسات الاخيرة على الاتفاق*
*خسر العرب ، و انتصرت ايران و انتصرت اسرائيل ، و ربح الامريكان*
*الا يستطيع ترمب ايقاف حرب اسرائيل علي غزة ، و قد اوقف بمحادثة تلفونية الحرب الايرانية – الاسرائيلية ؟*
السيناريو يقتضى ان يخرج الطرفان منتصران ، و لذلك استغرق بند من يكون صاحب الضربة الاخيرة وقتآ اكثر مما اخذه قرار وقف الحرب نفسها ، اما مكان الضربة ( قاعدة العديد فى قطر ) ، فقد تم الاتفاق عليه، و تم الاتفاق على حجم الضربة و نوع الاسلحة المستخدمة ، و بعد نصف ساعة على انتهاء ضرب القاعدة الامريكية فى قطر ، كان كل شيئ جاهزآ لاعلان وقف الحرب ،
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل، وذلك بعد هجوم إيران على قاعدة العديد في قطر، ففى الوقت الذى استغرقته الضربة كانت امريكا و قطر تضعان اللمسات الاخيرة على اتفاق وقف اطلاق النار ، موقع أكسيوس قال نقلا عن مصادر مطلعة أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة قطرية وأميركية ،
ونقلت (إيه بي سي) عن مصادر متعددة أن إيران أبلغت مسبقا الولايات المتحدة عبر قطر عن الهجمات الانتقامية، مشيرة إلى أن الرسالة وصلت في وقت مكّن الولايات المتحدة من توقع الهجوم ، نائب الرئيس الامريكى جيه دي فانس قال إن (غدا يوم جديد ونهاية للحرب
، الحرب أعادت ضبط المنطقة ) ،
ايران تقول انتصرنا ، اسرائيل تقول انتصرنا ، فمن الخاسر؟
بغض الطرف عن حقيقة المزاعم التى تقول ان الحرب التى بدأت فى غزة ، تمت بتدبير ايرانى ، وان تدخل انصار الله فى اليمن و حزب الله فى لبنان تم بايعاز ايرانى ، فالنتيجة كانت تدمير حماس و تصفية قياداتها و استمرار قتل الفلسطينيين على رغيف خبز ، او حفنة طحين، و تراجعت حماس من وجود يشبه الدولة التى لها حدود و بنوك و شرطة و صحة ، الى ساحة مدمرة خالية الا من الجثث و الدماء ،و قتلت قيادات حزب الله و الالاف من البنانيين و انتهت الحرب باتفاق غير موقع مع الدولة البنانية لم يكن حزب الله حاضرآ فيه ، و خسر انصار الله الحرب مع اسرائيل ، فهل ربحوا باتفاق غير موقع مع امريكا ؟،
هل يمكن تصور ان ايران ربحت ، بعد دمار و نهاية حلفاءها ؟ فلماذا حرمتهم من اطلاق بضع صافرات تشركهم فى الانتصار( المزعوم ) على اسرائيل ، فبينما امتلأت بالامس ساحة الثورة فى طهران باحتفالات النصر ،سقط فى غزة اكثر من ثمانون شهيدآ و مئات الجرحى ،
لا يزال غير مفهومآ كيف تم التوصل لوقف اطلاق نار فى ثلاث جبهات قتال دون وجود اتفاق موقع عليه ، او حتى مكتوب ، ايران لم تخسر فى العراق حتى الان ، و لم يجرؤ 80 فصيلآ شيعيآ مسلحآ على اطلاق رصاصة واحدة على القواعد الامريكية فى العراق ، ربما يكون العراق نصيب ايران فى الكيكة ،
نعم ، خسر العرب ، و انتصرت ايران و انتصرت اسرائيل ، و ربح الامريكان ، وسط ذهول و تساؤلات اهل غزة ، الا يستطيع ترمب ايقاف حرب اسرائيل عليهم و قد اوقف بمحادثة تلفونية الحرب الايرانية – الاسرائيلية ؟ انتهى عصر حروب (لا منتصر و لا مهزوم )، انها حرب ينتصر فيها الطرفان !، الا فى غزة ، يجب هزيمة حماس ، و لا شك من تدبير هزيمة لحزب الله فى لبنان ، و لانصار الله فى اليمن ، انها شيعة العرب .
25 يونيو 2025م

موقع المنبر
Logo