الخرطوم؛ المنبر 24
كشفت معلومات موثقة عن خطة خفية لإغراق المؤوسسات المصرفية السودانية بالفساد والكوادر الموالية لأجندة أجنبية لضرب الثقة في النظام المالي، وذلك عبر تمكين شبكة محسوبة على مجموعة (صمود) و مليـ شيا الدعم السريع للسيطرة على أدوات التمويل والقرار الاقتصادي.
وأشارت المعلومات إلى تورط أفراد محسوبين على مليـ. شيا “الدعم السريع” و “صمود”، في عمليات تعيين ممنهجة لكوادرهم داخل مؤوسسات الدولة، الاقتصادية لافتة إلى استمرار برعي المحافظ السابق لبنك السودان و الذي لا يزال -رغم انتهاء ولايته رسميًا- يحتفظ بامتداد نفوذ فعّال داخل البنية الاقتصادية..
وكشف تحقيق نشره موقع المحقق التشادي عن قيام برعي بتجاوزات كبيرة من خلال تعيين ابنته في مصرف السلام دون معاينات علما بان المصرف مملوك بنسبة تفوق 80٪ لدولة الإمارات.
الى جانب تعيينه لمدير مصرف السلام الحالي كنائب له سابقًا، وهو صديقه الشخصي وهو متهم بسبع قضايا رشوة واختلاس موثقة أُرسلت إلى بنك السودان، ولكن تم رفض تنفيذ قرار الفصل بسبب علاقة الصداقة.
فضلا عن تعيين خمسة موظفين من بنك البركة في مصرف السلام بدرجة “الأولى الخاصة” رغم أنهم من الدرجة الخامسة سابقًا، وذلك بغرض إدارة مرابحات لمصلحة شركات مملوكة للقيادي الراحل القوني وواجهات مليـ شيا الدعم السريع، لتمويل عمليات شراء الدولار وخلق فوضى في السوق.
ونوه التحقيق الى أن المدير المقرب من برعي قام ببيع شركة مملوكة لمصرف السلام لبنك الخليج بمبلغ 2 مليون دولار، رغم أن القيمة الحقيقية للشركة هي 7 ملايين دولار، وتلقى عمولة شخصية مليون دولار
وطرح التحقيق سؤلا محوريا حول استغلال الإمارات لهذه البنوك في اختراق الاقتصاد السوداني و استخدام القطاع المصرفي لتمويل المليشـ. يات المتمردة وتحريك سوق الدولار لإضعاف الدولة المركزية.
