الخرطوم؛ المنبر 24
استنكرت وزارة الخارجية مساعي دولة الإمارات خلال اجتماعات حركة عدم الانحياز مؤخرا في نيويورك.
ووصف الخارجية في بيان تحركات أبوظبي بالعدائية والمفضوحة في المحافل الدولية تستهدف وحدة السودان وسيادته.
وأكدت أن وفد نظام أبوظبي حاول خلال اجتماعات حركة عدم الانحياز، التي انعقدت على مستوى الخبراء في نيويورك الأسبوع الماضي، أن يمنع تضمين نص صريح يدعو للتضامن مع السودان في مسودة البيان الختامي للاجتماعات. كما سعى الوفد، وفق البيان، إلى شطب أي إشارة إلى الملـ. يشيا ورفض وصفها بأنها كيان متمرد على الشرعية الوطنية.
وكشف بيان الخارجية أن نظام أبوظبي لم يكتف بمحاولة تبرئة المـ. ليشيا ، بل سعى أيضًا لإدخال فقرة في البيان الختامي تشير إلى ما أسماه “الحكومة الموازية”، التي تسعى الإمارات إلى فرضها في تحدٍ صارخ للشرعية الدولية الممثلة في مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، وكافة المنظمات الإقليمية والدولية التي أجمعت على رفض وإدانة ذلك الكيان الزائف الذي رفضه الشعب السوداني منذ اليوم الأول لإعلانه.
وصفت الخارجية السودانية تحركات أبوظبي داخل اجتماعات حركة عدم الانحياز بأنها دليل جديد على العلاقة العضوية بين النظام الإماراتي والـ. مليشيا ، واعتبرته تأكيدًا على الطبيعة المارقة لذلك النظام وخروجه على القوانين والأعراف الدولية، وقواعد وأخلاقيات العمل الدبلوماسي الجماعي، فضلًا عن كونه دليلًا على الإصرار على التدخل الشرير في الشأن الداخلي السوداني.
أشار البيان إلى أن الدور التخريبي الذي تلعبه أبوظبي لم يكن حكرًا على اجتماعات حركة عدم الانحياز، بل تكرر في لقاءات عديدة منها اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول خلال يونيو الماضي، وكذلك في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية. وذكرت الوزارة أن هدف نظام أبوظبي في هذه المحافل ظل منصبًا على منع صدور إدانات بحق المليشيا الإرهابية والتملص من مسؤوليته المباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية والإرهاب والانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها المليشيا بحق الشعب السوداني.
ودعت الخارجية السودانية في ختام بيانها المجتمع الدولي بكافة دوله ومنظماته إلى عدم السماح لنظام أبوظبي باستخدام المنصات الدولية كوسيلة لتشجيع الإفلات من العقاب، وحماية الإرهاب والإبادة الجماعية اللذين تجسدهما مليشيا الجنجويد وراعيتها الإقليمية. وذكّرت الوزارة بأن المليشيا الإرهابية، وبدعم كامل من نظام أبوظبي، تواصل عدوانها على السودان وشعبه وتهدد السلم والأمن الإقليميين.
