ما حقيقة تخصيص مقر دائم لحكومة إقليم دارفور في بورتسودان. ..

الخرطوم؛ المنبر 24

أثار قرار مجلس وزراء حكومة إقليم دارفور، بقيادة مني أركو مناوي بتخصيص مقر دائم لحكومة الإقليم بمدينة بورتسودان شرقي السودان، على أن يضم المقر الجديد كافة الوزارات، والولايات، والهيئات، والإدارات التابعة لحكومة الإقليم، أثار الكثير من الجدل وسط المهتمين بشأن الإقليم.

ويأتي القرار في ظل استمرار تعثّر الأوضاع الأمنية والإدارية في إقليم دارفور، وسط تساؤلات واسعة حول جدوى القرار وتبعاته السياسية، لا سيما وأنه يعكس تحوّلًا لافتًا في تموضع السلطة الإقليمية خارج الإقليم نفسه، هذا مقرونا بما يجري في دارفور وأن الإقليم برمته تحت سيطرة المليشيا سوى مدينة الفاشر التي تتقاسم المليشيا أطرافها.

وطرح ناشطون سؤالاً هل يعني القرار بدأ إفراغ الإقليم من سلطته؟ وهل تنتهي دارفور كمركز قرار محلي؟، وقبل ساعات من القرار أطلق حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي تصريحات عن خطة بديلة لفك الحصار عن الفاشر، خلال لقاء جمعه بوفد المفوضية القومية لحقوق الإنسان.

وعقدت حكومة الإقليم في فندق مارينا ببورتسودان، اجتماعا برئاسة مناوي حيث أعرب المجتمعون عن تقديرهم لمواقف الشعب السوداني ودعمه لقواته المسلحة ومؤسساته الوطنية، وثمن صبرهم وتحملهم للممارسات البشعة لمليشيا الدعم السريع، وأكد أن هذه الانتصارات تمثل خطوة متقدمة في الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعبا

وقدم ولاة الولايات ووزراء الإقليم تنويراً عن الوضع الراهن في ولايات الإقليم شمل الجانب الإنساني والصحي والتعليمي والأمني وأمن الاجتماع على التحرك العاجل لتحرير إقليم دارفور من قبضة ملـ. يشيا الدعم السريع المتمردة وإنقاذ مواطني الإقليم من جرائم وانتهاكات المليشيا.

أدان الاجتماع حصار مدينة الفاشر والانتهاكات التي ارتكبتها مليـ. شيا الدعم السريع المتمردة ضد الشعب السوداني ومؤسسات الدولة السودانية ، وأدان استغلال المليشيا للإغاثة لتحقيق أغراض سياسية.
وعبر مجلس الوزراء عن بالغ آسفه على عدم استجابة مليشـ. يا الدعم السريع المتمردة للنداءات الإنسانية للأمين العام للأمم المتحدة بفك الحصار عن الفاشر والهدنة الإنسانية في تحدي واضح لكل الأعراف والقيم الإنسانية والدولية.
وطالب الاجتماع بضرورة الإسراع في معالجة مشكلة الإغاثة الموجودة في معبر الطينة مع مفوضية العون الإنساني الاتحادية ، وتقديم الإغاثة لمواطني إقليم دارفور المتواجدين في الولايات الأمنة بشكل عاجل.

وأشاد الاجتماع بالجهود المبذولة في مجال الصحة والرعاية الاجتماعية وفي مجال التعليم بمشاركة طلاب ولايات دارفور في امتحانات الشهادة السودانية والشهادة المتوسطة في عدد من الولايات الأمنة مع العمل على اكمال الترتيبات الخاصة بإقامة امتحانات الشهادة السودانية للطلاب اللاجئين بشرق تشاد. كما أشاد بجهود وزارة البنية التحتية في صيانة بعض السدود، ووجه المجتمعون بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف في ترحيل جرحى أحداث الجنينة من تشاد الى السودان لتلقي العلاج، كما خرج الاجتماع بتكوين لجنة لإعادة إعمار وتنمية إقليم دارفور بمشاركة.

موقع المنبر
Logo