تسابيح دياب وكتالوج الجمال بقلم :فوزي بشرى.

 

من يضع معايير الجمال؟ بيوت الموضة؟ الرسامون؟ المهندسون المعماريون؟ فلاسفة الجمال؟ من؟ الطلب العام المتعين زمانا ومكانا؟

كما يقول الجمال الموجود في عين مشرفه. وهذا الناظر محكوم بثقافته و معياريته الجمالية المتجذرة في ( مخيلة جمعية ) غير عادي لمقياس ريخترها جميلي ذي الدرجات العشر أن فلانة جميلة حتى المقياس الأخير في كون هذه المرأة جميلة أو تلك ليست فقط بل هي ( آية من آيات الله ) المبثوثة في الآفاق. لو نظرت الى الشعر العربي الذي هو ديوان مشاعر العرب و معرض انفعالهم بالجمال لوجدت أن بتنا تسابيح دي أصلا ما حتدخل في مسابقة الرقص الجماليي فيها ( للإمتلاء ) لا حيث فراغات و لا نحافة و لا نتوءات عظمية، و لا تعود بخيالك أنه امتلاء متصل . كلا يا مولاتي و مولاي .. في كتاب الشعر العربي الخيطي و هو كتاب جمالي بالضرورة هناك كتالوج كامل لجمال المرأة من أعلى شعرة في رأسها إلى أخمص قدميها و يتفنن الوصافون الجماليون في تقعيد المستويات القصوى لجمال الجباه و العيون و الحواجب و الخدود و الشفاه و هلم نزولا..وهذا تصور جمالي لا يجد طريقه الى لجان تحكيم ( ملكة الكون) أو القارات بتواضع أكثر.. لقد كرست بيوت الأزياء الغربية النحافة ( أم عضام و كيعان) ممحا جماليا لا يحقق المرأة مسحة من جمال بدونها. و هذا يا مولاي و مولاتي ضرب من الاستعمار الثقافي الذي تقوم في حواشيه صناعة بمليارات الدولارات للأتنحيف و ترك النساء ( عضم بلا لحمة) .. استطراد: اعرف أن هذا البوست سيجر علي شغف و قد يعاني مزاعمي الحداثية في جريمة.. ما علينا. وعلمي رعاك الله مولاتي أن موضوع الامتلاء مقابل النحافة لم يكن شرطا جماليا عربيا بل هو إفريقي كذلك وإذا لم تعجبك الأفريقية مقياسا جماليا فهو أوروبي كذلك.. أيوه أوروبي وكل نساء عصر النهضة الأوروبية وخلدت فرشاة الرسامين جمالهن كن سيدات كاملاتن من العافية رواء و من الجمال إسبال حيث كل شي في موضعه متصلا و منفصلا في ذلك.. حتى الرأسمالية فسلعت الجمال و أدخلته السوق و تفرض قيمها و ثقافتها و أزياءها و ما تؤكد عن رمز و حجر حتى لم يبق إلا ما ترى من كيعان عارضات الأزياء و من معايير (للجمال الكوني) لا علاقة لها بالجمال و في زعم (الكونية) مصادر جمالية (لتصورات جمالية) للأنشطة الثقافية المختلفة. و لكي تعرفي يا مولاتي مسألة الخصوصيات الثقافية و الإختلاف (الذائقة الجمالية المكتفية بمعاييرها) فتذكري أن جزء من ديوان الشعر السوداني الشعبي كتب في الشلوخ و هي بمعايير اليوم افعال ترقى الى مستوى المشاهير(عملية) و ربما ( تعذيبا) صحيح أن يكون حيثية لأجل الضرر الإنسان يقول لك الى بلد غربي. لقد وقع اختيارًا ثقافيًا مريعًا لمفهوم الجمال واختلت الخواريف حتى أصبح الرجل جيدًا ما ليس بالحسن. وأكد من ذلك خطرا ما وقع في خلد فتياتنا أن (بياض) شرط جمالي للمرأة فلجأت فتيات كثيرة إلى تعديل جلودهن محوا.. وتلك قضية جمالية/ثقافية أخرى ليها يوم.

 

انتهى كلامي و التمطر حصو.

We will be happy to hear your thoughts

Leave a reply

موقع المنبر
Logo