الرياض: المنبر 24
أعرب المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييليو ، عن أمله في استئناف المحادثات بين الجيش والدعم السريع قبل نهاية رمضان.
وأكد بيرييليو ، في مؤتمر صحفي اسفيري، ضرورة إشراك البرهان وحميدتي في محادثات السلام لإنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة السودانيين. وأعرب عن أسفه بأن التقارير تفيد بأن مليشيا الدعم السريع تجبر الرجال والأطفال السودانيين على الانضمام إلى صفوفها من خلال التخويف والتعذيب وحجب الغذاء والمساعدات هي أمر مؤسف. داعياً لوقف الحرب ويجب محاسبة المسؤولين عن الفظائع.
ودعا لاتفاق بين البرهان وحميدتي من أجل إسكات الأسلحة وأن يكون الفاعلين في المنطقة شركاء في الأمر، والكف عن تأجيج الصراع. ونبه إلى جهود مهمة تبذل في المنطقة مشيراً إلى دور السعودية لإحياء المحادثات لجلب الأطراف في القاهرة والمنامة وأماكن أخرى. وقال إن المبادرات تعكس المخاوف الملحة من الجميع من أن تتجه الأوضاع في السودان إلى نقطة اللاعودة. وإن كل أسبوع يمر بدون تحقيق السلام يؤدي إلى المزيد من الفظائع والمجاعة.
وبشأن العقوبات الأمريكية، قال بيرييليو إن العقوبات لها تأثير فعال على الافراد والبنوك والمؤسسات والأطراف المشاركة في الحرب مشيراً إلى إمكانية توسعها.
وحول مشاركة الإسلاميين في الحوار والتفاوض، قال إن السودانيين لا يريدون مشاركة العناصر المتطرفة. وقال إن العناصر المتشددة غير جادة في إحلال السلام لبناء مستقبل ديمقراطي الشعب السوداني مؤكداً ضرورة محاربة العناصر المتشددة.
ووفقاً لفضائية «الحدث»، فإن بيرييليو توقّع حدوث تدخلات دولية من أجل وقف الحرب والضغط من أجل توقيع اتفاق سلام، إنفاذاً لرغبة الدول، التي زارها، بإنهاء الحرب في السودان ومعاناة سكانه، ودعا لاستئناف مباحثات جدة بنهاية شهر رمضان وحذر بيرييليو من كارثة إنسانية هائلة قد تنتج عن تصعيد النزاع واستمرار الحرب . وقال: «أي محادثات جدية يجب أن تشمل الشركاء الأساسيين من القارة الأفريقية ومن المنطقة، وكل من لديه الاستعداد للعب دور من أجل السلام ».
وجدد بيرييليو، تأكيد حدوث انتهاكات «من جانبَي الحرب، تتضمن جرائم تطهير عرقي، وجرائم ضد الإنسانية من قبل (قوات الدعم السريع)، وعمليات تجنيد قسري»، وقال: مستمرون بمراقبة هذه الأعمال الشنيعة .
وأكد دعم «رغبة السودانيين في تكوين جيش موحد، وبدء مرحلة انتقالية». وقال: «إن الكفاءات السودانية قادرة على إدارة البلاد من دون أطماع سياسية »