بنك الخرطوم يؤكد ريادته في دعم الاقتصاد الوطني من قلب أسواق الذهب السودانية

الخرطوم :المنبر 24

في خطوة تعكس الدور المحوري لبنك الخرطوم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة في السودان، قام السيد التجاني كرامة، مدير إدارة الفروع بالبنك، بزيارة تفقدية لسوق طواحين العبيدية بمحلية بربر. تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج مكثف يهدف إلى الوقوف عن كثب على ديناميكية الأسواق الإنتاجية وحجم العمل فيها، مؤكداً التزام البنك الراسخ بدفع عجلة الاقتصاد الوطني.

يُعد سوق طواحين #العبيدية أحد الركائز الأساسية لقطاع التعدين في السودان، وواحداً من أوائل أسواق الذهب التي شهدت حراكاً اقتصادياً كبيراً. يمتد السوق على مساحة شاسعة تبلغ 16 كيلومتراً مربعاً، ويضم أكثر من 360 مجمعاً لطواحين الذهب، مما يجعله مركزاً حيوياً للإنتاج والتجارة. ويشهد هذا السوق إنتاجاً يومياً وفيراً يتجاوز 30 كيلوغراماً من الذهب، مما يسهم بشكل مباشر في تعزيز احتياطيات البلاد من العملات الصعبة ويدعم استقرار الاقتصاد الكلي.

تؤكد الزيارة، على الدور الوطني الرائد الذي يضطلع به بنك الخرطوم في دعم مسيرة الاقتصاد السوداني. فالبنك لا يقتصر دوره على تقديم الخدمات المصرفية التقليدية، بل يمتد ليشمل الشراكة الفاعلة مع القطاعات الإنتاجية الحيوية مثل قطاع التعدين. هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى توفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لتعزيز الإنتاجية، وتطوير الأعمال، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

تجسد هذه الزيارة نموذجاً حياً للتكامل التجاري بين القطاع المصرفي وقطاع المال والأعمال. فبنك الخرطوم يسعى جاهداً لمد جسور التعاون مع التجار والمستثمرين في أسواق الذهب، مقدماً لهم الحلول المصرفية المبتكرة التي تسهل عملياتهم التجارية وتوسع نطاق أعمالهم. كما تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الشمول المالي، من خلال دمج المزيد من الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في هذه الأسواق ضمن المنظومة المصرفية الرسمية، مما يوفر لهم الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية ويحميهم من مخاطر التعاملات غير الرسمية.

تعتبر هذه الزيارة دليلاً واضحاً على الشراكة الإيجابية بين بنك الخرطوم والقطاعات الإنتاجية في السودان. فالبنك يؤمن بأن التنمية الاقتصادية المستدامة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تضافر الجهود بين المؤسسات المالية والقطاعات المنتجة. ومن خلال هذه الشراكات، يسعى بنك الخرطوم إلى تحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية للبلاد، وتحويلها إلى ثروة حقيقية تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع. هذه الشراكة لا تقتصر على الدعم المالي فحسب، بل تشمل أيضاً تقديم الاستشارات والخبرات التي تساعد هذه القطاعات على النمو والتطور، بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية الشاملة للسودان.

موقع المنبر
Logo