حزب الأمة القومي  يدعو لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء الأزمة  

 متابعات – المنبر 24

قال رئيس حزب الأمة القومي، المكلف، فضل الله برمة ناصر، إن ما آلت إليه أوضاع البلاد كفيل بأن يدفع كل أبناء الوطن نحو بذل كل الجهود وتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء الأزمة الحالية، فلم يعد بالإمكان استمرار هذه المعاناة لأكثر من ذلك.

وأكد أن والواجب الديني والوطني والأخلاقي يحتم على كل وطني غيور على الوطن أن يدفع باتجاه إيقاف هذه الحرب اللعينة.

وأشار في رسالته الأسبوعية، الخميس، إلى مرور أكثر من أحد عشر شهراً على حرب الخامس عشر من أبريل.

وأكد أن الحرب، ولا تزال تحصد الأرواح والجرحى، وتشرد المواطنين وتدمر البنى التحية، وتسير بالوطن نحو سيناريوهات كارثية، مع تزايد معاناة الشعب السوداني في الداخل، وفي مناطق الشتات.

ولفت إلى أن القوات المسلحة مؤسسة وطنية وقومية ومهامها الدستورية هي حماية الوطن والمواطن؛ ولذلك يجب عدم الزج بها في الشأن السياسي بما يخالف مهامها الدستورية، ويقدح في حياديتها ومهنيتها.

وأضاف: للأسف فإن تزايد خطابات الاستقطاب السياسي في ظل هذه الظروف أمر لم نعهده في تاريخ القوات المسلحة الطويل، ولذا فإنني أناشد قيادة القوات المسلحة بأن تنأى بهذه المؤسسة عن الاستقطاب السياسي والاستغلال المضر من أصحاب الردة والأجندة الهدامة.

 

وأكد قائلاً “مهما طال أمد الحرب، فإن طريق السلام هو الأصلح للحفاظ على الوطن والأفضل لتوفير الحماية للمواطنين والأمثل للقوات المسلحة التي قدمت الكثير، ويرجى منها أن تقدم جهداً أكبر لإيقاف حمام الدماء والمحافظة على سلامة الوطن ووحدته، ومهما تكن التحديات، فإن ما يتحقق بالسلام أفضل بكثير مما يتحقق عبر أفواه البندقية.وأشار إلى أن الانتهاكات التي تطال المواطنين من الأطراف من كل مدانة بأشد العبارات ولابد من حسمها ومساءلة مرتكبيها، وعلى قوات الدعم السريع أن توقف الانتهاكات الجسيمة التي تقع في مناطق سيطرتها.

كما دعاها إلى العمل على حماية المواطنين وممتلكاتهم فهي مسؤولية مباشرة تستوجب الحسم والمساءلة.

وناشد القوات المسلحة بضرورة تجنيب المدنيين مضار القصف الجوي في المدن والقرى والممتلكات العامة والخاصة.ولفت إلى أن إن خطابات دعاة الحرب ومشعليها وداعميها إنما هي خطابات غير عقلانية وانتهازية تهدف لتحقيق مكاسب ذاتية وحزبه على حساب الوطن وقواته المسلحة،وتابع: واقع الحال يؤكد بأنه لم يعد بالإمكان استمرار هذه الحرب أكثر من ذلك لأن كلفتها تضاعفت مرات عدة وبصورة لا تُحْتَمل ومصير البلاد يمضي نحو المجهول، مما يستوجب التعامل معها بالمسؤولية الوطنية اللازمة.

وأشار إلى أن حزب الأمة القومي يناشد قيادة القوات المسلحة وقيادة الدعم السريع بأن يستمعوا لصوت العقل والحكمة، وأن يرجحوا كفة السلام لصالح الوطن والمواطن.كما ناشد القوى الوطنية بتسريع جهود وحدة الصف الوطني، لكي نعمل جميعاً بالسرعة المطلوبة لإنهاء هذه الحرب وتحقيق السلام ومعالجة الآثار الكارثية لها، بمخاطبة جذور الأزمات عبر عملية سياسية مدنية واسعة وبإجماع وطني عريض يؤسس لبناء وطن معافى من جراح الماضي،

وأشار إلى أنه يقدر الجهود الدولية والإقليمية، لاسيما دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لما قدموه للشعب السوداني من استضافة وإيواء ودعم إنساني.

وثمن رئيس حزب الأمة المكلف، فضل الله برمة ناصر، دور المنظمات العاملة في المجال الإنساني والمبادرات المجتمعية للخيرين من أبناء الوطن.وقال إنهم يتطلعون لبذل مزيد من الدعم من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني المكلوم.وأشار إلى أن المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام ذات أهمية قصوى، ولكنها بحاجة إلى التنسيق بما يحقق أهدافها المرجوة.

ودعا ناصر إلى استمرار مساعي الأشقاء والأصدقاء في دعم تحقيق السلام وإعادة الإعمار بعد الحرب، ونتطلع لبناء علاقات خارجية متوازنة وبناءة ومثمرة في المستقبل،

 

 

 

موقع المنبر
Logo