الخرطوم؛ المنبر 24
أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أمس بشدة، ورفض تشكيل حكومة موازية في السودان من قِبل تحالف (تأسيس) بقيادة مليـ. شيا الدعم السريع.
وأكد المجلس مجددًا التزام الاتحاد الأفريقي باحترام سيادة جمهورية السودان ووحدتها وسلامة أراضيها، ورفض إنشاء ما يُسمى “الحكومة الموازية” في البلاد.
ودعا المجلس جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تجزئة السودان، وعدم الاعتراف بما يُسمى “الحكومة الموازية”، لما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل البلاد؛ كما دعا جميع الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الامتناع عن تقديم أي دعم أو مساعدة من أي نوع لأي جماعة مسلحة أو سياسية تابعة لما يُسمى “الحكومة الموازية” في جمهورية السودان.
وشدد المجلس على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بمجلس السيادة الانتقالي والحكومة الانتقالية المدنية المُشكلة حديثًا في السودان، إلى حين التوصل إلى ترتيبات توافقية تُلبي تطلعات الشعب السوداني نحو العودة السلسة إلى النظام الدستوري.
وأكد المجلس مجددًا تضامن الاتحاد الأفريقي والتزامه الراسخ بمواصلة دعم شعب السودان في تطلعاته لاستعادة السلام الدائم، والأمن، والاستقرار، والازدهار في بلاده لصالح جميع السودانيين.
كما جدد المجلس دعوته للأطراف إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، وغير مشروط، والعودة إلى المفاوضات، يليه حوار وطني شامل وانتقال سياسي، مؤكدًا استحالة وجود حل عسكري مستدام وناجح للصراع الحالي.
وأدان المجلس، مجددًا وبشكل قاطع، جميع أشكال التدخل الخارجي الذي يؤجج الصراع السوداني، في انتهاك صارخ لجميع بيانات مجلس السلم والأمن ذات الصلة، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا سيما القرار رقم 1556 (2004)، وجدد مطالبته لهم بالتوقف فورًا عن ذلك، كما طالب جميع الجهات الفاعلة، بما فيها الدول والكيانات غير الحكومية، بوقف جميع أشكال الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة
